خلال حديثه مع قناة أمريكية..

ولي العهد السعودي: أنا رجل ثري..ولن أسمح بوجود الإخوان في السعودية

 ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

استطاع في فترة بسيطة، أن يلفت أنظار العالم إليه بعقليته الواعدة وسياساته الإصلاحية التي بدأت في إسقاط صورة السعودية «المتشددة»، فبين تمكين المرأة من أمور كانت حكرا على الرجال لسنوات، وما بين الإيقاع بالفاسدين تكمن شخصية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

قناة CBS الأمريكية، حاورته واستطاعت تسليط الضوء على العديد من النقاط الهامة، كما تناولت قدرا من حياته الشخصية.

بداية، تحدث ولي العهد السعودي عما فعله أسامة بن لادن، وما أحدثه من وقيعة وانشقاق بين الشرق والغرب، وكان هدفه من ذلك خلق بيئة صالحة للتجنيد، ونشر رسالته المتطرفة التي مفادها أن الغرب يحاول تدمير الشرق وبالفعل نجح في ذلك، لتصبح صورة السعودية والعرب عموما سيئة وأنهم «إرهابيون»، وهو غير صحيح.

وعن أكبر تحد واجه ولي العهد السعودي، فهو رأي الناس فيما تفعله السعودية حاليا من إصلاحات.

وبسؤاله عن الفكرة العامة المأخوذة عن السعودية، بكونها تطبق التعاليم الإسلامية الأكثر تشددا وصرامة، أكد بن سلمان أن السعودية لم تكن كذلك قبل عام 1979؛ حيث أشار إلى أن بلاده كانت ضحية لهذا الأمر خاصة ممن هم في جيله.

وأضاف بن سلمان أنه في أعقاب تأسيس آية الله الخوميني لحكومة دينية في إيران، قاموا بتضييق السيطرة على أكثر المناطق الإسلامية قدسية كالحرم المكي ولإرضاء تطرفهم بدأ السعوديين في تضييق الخناق وفصل النساء عن الرجال.

 وأضاف، أن ما عاشته السعودية في الـ40 عاما، ليست الصورة الحقيقية للسعودية بلا شك، وبالبحث سيعلم الجميع هذا الأمر، فبالبحث عن السعودية في الستينيات والسبعينيات سيرى الجميع صورتها الحقيقية، فقبل 1979، كان السعوديون يعيشون حياة طبيعية جدا، كانت النساء يقدن السيارات وكانت هناك صالات سينما والنساء تعملن في كل مكان، كانت السعودية شعب طبيعي كبقية الدول.

وبسؤاله عن الفرق بين الرجل والمرأة، قال بن سلمان إنه لا فرق بين الاثنين، وأن هذه التفرقة وضعها المتطرفون وهم من حرموا الاختلاط وفرض الكثير من الأفكار المتشددة والتي تخالف طريقة الحياة في عهد النبي والخلافة.

وعما حدث فيما عرف إعلاميا بقضايا فساد المملكة، أشار بن سلمان إلى أنه كان ضروريا وبناء على أحكام قانونية موجودة سلفا، وهي لم تكن لانتزاع السلطة، وأن السعودية استرجعت بناء على تلك القضايا حوالي 100 مليار دولار، لكن الهدف ليس المال؛ بل معاقبة المفسدين وإرسال رسالة واضحة لمن يشارك في الفساد انه سيواجه القانون.

وفيما يخص إيران، أشار بن سلمان إلى أنها تقوم بدور مؤذ وأن العديد من أفراد القاعدة محميين داخلها وترفض طهران دوما تسليمهم للعدالة ومن بينهم نجل بن لادن.

وأضاف أنه لا يمكن مقارنة إيران بالسعودية، فالاقتصاد السعودي أقوى واكبر من الإيراني وكذلك جيشها. وحول وصفه لآية الله الخوميني بـ«هتلر الجديد»، لفت بن سلمان إلى أن الخوميني يريد فرض مشروعه الخاص بالشرق الأوسط ويريد التمدد وهو الأمر ذاته الذي فعله هتلر، فالجميع لم يكن يدرك خطورة هتلر حتى حدث ما حدث.. «لا أريد رؤية الأمر ذاته في الشرق الأوسط»، وحول استخدامها للسلاح النووي، أكد ولي العهد أن السعودية لا تريد استخدام النووي لكن إذا قامت إيران بالأمر ستحذو السعودية حذوها.

ونبه بن سلمان كذلك إلى أن السعودية تعمل على مبادرة سيتم إطلاقها في المستقبل القريب لتقديم اللوائح لتأكيد تساوي رواتب الرجال والنساء، كما أنه تم افتتاح العديد من المراكز الخاصة بتعليم النساء قيادة السيارات وسيتم ذلك رسميا في يونيو المقبل.

وبخصوص ما تعلمه من والده الملك سلمان، أشار بن سلمان إلى أنه تعلم من والده الكثير، فهو قارئ ومحب للتاريخ وكان يعطي له ولأخوته كتابا كل أسبوع ويناقشهم فيه، وكان صاحب مقولة معروفة «أن من يقرأ تاريخ ألف عام، سيكون لديه خبرة ألف عام».

كما أشار إلى أنه لا يمكن لأي شيء أن يوقفه عن خططه الإصلاحية سوى «الموت» كما أنه لن يسمح للإخوان بالتواجد على أرض المملكة، وحول وضعه المادي أشار إلى أنه رجل ثري وسليل أسرة حاكمة متواجدة قبل تأسيس المملكة العربية السعودية ويمتلكون العديد من الأراضي، كما أنه ينفق حوالي 51% من دخله للأعمال الخيرية.

وبسؤاله عن تعلمه للغة الانجليزية، فقد أكد بن سلمان، أنه تعلم الانجليزية وهو صغير من متابعته للأفلام الأجنبية، وهو يعي بشكل طريف أن 75% من السكان مثله ومن هم تحت الـ35 عاما لا ينفكون عن العمل.