تجديد حبس 5 متهمين بـ«التخابر مع تركيا»

محمد شيرين فهمي
محمد شيرين فهمي

جددت محكمة جنايات القاهرة، وأمن الدولة العليا "طوارئ"، المنعقدة اليوم، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، حبس 5 متهمين جدد في "التخابر مع تركيا"، 45 يومًا على ذمة التحقيقات، التي تباشرها نيابة أمن الدولة العليا.

وفي بداية الجلسة، نادت المحكمة على المتهمين، وهم صديق محمد محمد حسن، ومحمود رشاد، وحسن عبد العظيم، وعلي خلف علي، ومحمد جلال علي.

وقام المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس المحكمة، بسؤال المتهمين عما نسب إليهم من تهمة الانضمام إلى جماعة، أنكروا المتهمين جميعًا ما نسب إليهم. 

وقرر الدفاع عن المتهمين، بأنهم لم يعلموا أي شيء عن القضية، ولم نتمكن من حضور، جلسات المحاكمة حيث بدأت القضية منذ 3 أشهر وطلب الدفاع الاطلاع على أوراق القضية.

صدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، ورأفت زكي، وسكرتارية حمدي الشناوي، وأسامة شاكر.

وسبق لمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار صبحي اللبان، وأن جددت حبس 24 متهمًا لمدة 45 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا؛ لاتهامهم وآخرين هاربين داخل البلاد وخارجها، بالتخابر مع دولة تركيا، بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمرير المكالمات الدولية بغير ترخيص، وغسل الأموال المتحصلة من تلك الجريمة، والإتجار في العملة بغير ترخيص.

وكان النائب العام المستشار نبيل صادق سبق وأمر بحبس 29 متهما في القضية بصورة احتياطية على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة بإشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.

وكانت تحريات جهاز المخابرات العامة قد كشف عن اتفاق عناصر تابعة لأجهزة الأمن والاستخبارات التركية مع عناصر من تنظيم الإخوان الدولي، على وضع مخطط يهدف إلى استيلاء جماعة الإخوان الإرهابية على السلطة في مصر عن طريق إرباك الأنظمة القائمة في مؤسسات الدولة المصرية بغية إسقاطها.

وكشفت التحقيقات والتحريات أن المتآمرين اتخذوا في سبيل تحقيق أغراضهم محورين، الأول يقوم على تمرير المكالمات الدولية عبر شبكة المعلومات الدولية باستخدام خوادم بدولة تركيا تمكنهم من مراقبة وتسجيل تلك المكالمات لرصد الأوضاع السلبية والإيجابية داخل البلاد وآراء فئات المجتمع المختلفة فيها وجمع المعلومات عن مواقفهم من تلك الأوضاع، وذلك بالاستعانة بالعديد من أعضاء التنظيم الإخواني وآخرين مأجورين داخل البلاد وخارجها، حال كون هؤلاء عالمين بأغراض هذا المخطط.

وتبين من التحقيقات أن المحور الثاني تمثل في محور إعلامي يقوم على إنشاء كيانات ومنابر إعلامية تبث من الخارج تعمد إلى توظيف كل ما يصل إليها من معلومات وبيانات، لاصطناع أخبار وشائعات كاذبة لتأليب الرأي العام ضد مؤسسات الدولة.

وتوصلت التحريات التي أجرتها المخابرات العامة إلى أن الأموال التي تدرها عمليات تمرير المكالمات الدولية غير المشروعة، تستخدم في تأسيس تلك الكيانات، كما رصدت التحريات تسريب معلومات من خلال التنصت على المكالمات الممررة إلى جهات الاستخبارات التركية لاستغلالها في تجنيد عناصر داخل البلاد لارتكاب أعمال عدائية بها.

وأذنت النيابة العامة بتسجيل ما يجريه المتهمون من محادثات تليفونية ولقاءات ومراسلات على مدار شهور متتالية كشفت عن وجود شركات عديدة تم استخدامها كستار لغسل الأموال المتحصلة من تمرير المكالمات التليفونية تمهيدا لإمداد جماعة الإخوان الإرهابية بها لتمكينها من تنفيذ مخططاتها ضد الدولة المصرية.

وتبين من عملية التسجيل المأذون بها من النيابة، وجود عناصر التجريم للأفعال التي أتاها المتآمرون وفق ما وصَّفته القوانين العقابية المصرية.

وقامت نيابة أمن الدولة العليا بضبط المتهمين وتفتيش مساكنهم والعديد من المقرات التي اتخذها المتهمون لممارسة أنشطتهم المؤثمة، حيث تم ضبط أعداد من أجهزة تمرير المكالمات الدولية، وأجهزة إرسال واستقبال الموجات الكهرومغناطيسية ومحطات النانو والتي تستخدم في توصيل تلك الأجهزة بشبكة المعلومات الدولية بسرعات فائقة، وأعدادا من أجهزة الحاسب الآلي مشغل عليها برامج تستخدم في المراقبة والتحكم في تلك الأجهزة عن بعد، وأجهزة تجسس منها آلات تصوير وتسجيل صغيرة ومتناهية الصغر.