صناعة السلال والأقفاص في «كمشيش المنوفية» تواجه شبح الانقراض

كمشيش
كمشيش

اشتهرت قرية «كمشيش» بمحافظة المنوفية، على مر التاريخ، بإنتاج الأقفاص والسلال المتميزة متعددة الأغراض، نظرًا لغنى تلك المنطقة بالخوص الذي ينمو على شواطىء الترع.

ويعمل أهالي تلك القرية الصغيرة بدء من الأطفال وحتى الشيوخ في تلك الحرفة التي توارثوها عن أجدادهم، لتصبح مصدر رزق للأسرة، كما توفر فرص عمل، إلا أنها واجهت بعض المشاكل خلال الفترة الأخيرة.

 

«بوابة أخبار اليوم» توجهت إلى تلك القرية المنتجة لمشاركتهم في يوم عمل كامل، في البداية يقول الحاج رمضان الصعيدي، (64 عاما) إنه يعمل في صناعة الخوص منذ 60 عاما، مضيفًا: توارثتها عن أجدادي، وكنا نصنع السلال بأعداد كبيرة ونعبئها بالفاكهة وتصدر إلى باريس، ولكن بعد استبدال السلال بالبلاستيك فأصبح هناك ركود في المنتج، والمهنة تنقرض».

وأضاف ربيع الخولي (40 عاما): «مهنتي هى صناعة الأقفاص وسلة البلكونة ولكن تواجهنا مشاكل كثيرة، منها عدم وجود المادة الخام من الخوص لأن وزارة الري تزيله أثناء تطهير الترع، مما يجبرنا على شراه من الإسكندرية بأسعار مرتفعة، ومن ثم نقوم بتخزينها بسبب ارتفاع تكلفة النقل، ونضطر للاقتراض من التاجر ليتحكم فينا ويشترى المنتج بسعر بخس».

 

وتابع: «التاجر يشترى منا السلة بـ4 جنيهات ويبعها للمواطن ب30 جنيها»، مؤكدًا استعداده لتنفيذ أي تصميم يطلب منه  لتنمية وتطوير هذه الصناعة، مطالبًا المحافظة بتوفير قروض ميسرة بدلا من جشع التجار والاستفادة من مشروع الشمول المالي، ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم .