القطان: العلاقات بين مصر والسعودية نجحت في الصمود أمام تحديات دولية وإقليمية

السفير أحمد قطان
السفير أحمد قطان

السفير أحمد قطان في تصريحات له قبل استلامه منصبه الجديد:

العلاقات بين مصر والسعودية نجحت في الصمود أمام تحديات دولية وإقليمية

الأزمة القطرية لم تعد تشغل "الرباعي العربي"..والكرة في ملعب الدوحة لترميم العلاقات

زيارة ولى العهد السعودي لمصر حققت نقلة نوعية وإستراتيجية بين البلدين

تسهيل إجراءات الاقتراع لـ 3 ملايين مصري بالسعودية في الانتخابات الرئاسية

راضى تماماً عن فترتي في القاهرة..ولم أبخل بأي جهد في توطيد العلاقات

أكد السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر ومندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية، أن السعودية ومصر هما جناحا الأمتين العربية والإسلامية، ونجحت العلاقات المصرية السعودية في الصمود أمام الكثير من التحديات الدولية والإقليمية وباتت نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين سائر الدول العربية.

وشدد على أن المملكة حريصة على مصالح المصريين المقيمين على أراضيها، وستعمل السلطات السعودية على تسهيل إجراءات سير عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية المقررة خلال الأيام المقبلة، وأشار إلى أن مصر لها أكبر جالية في المملكة وتقدر بحوالي 3 مليون مصري، ومن المتوقع أن يشاركوا بكثافة في الانتخابات الرئاسية.

وأضاف السفير قطان - الذي تم اختياره مؤخراً لشغل منصب وزير الدولة السعودي للشئون الأفريقية، في تصريحات له قبيل مغادرته للقاهرة لاستلام منصبه الجديد في المملكة، أن الفترة التي قاد فيها العمل الدبلوماسي السعودي بالقاهرة شهدت تنسيقاً عالي المستوى في مختلف القضايا التي تهم مصالح الشعبين الشقيقين، وذلك بالتوازي مع التنسيق المستمر في الملفات الإقليمية الشائكة التي تموج بها المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وحول أهم الملفات الإقليمية التي استحوذت على اهتماماً مشتركاً بين الجانبين، أشار قطان إلى أن ملف مكافحة الإرهاب حظي باهتمام بالغ لأسباب باتت مفهومة للجميع، لاسيما في ظل قيام بعض الأطراف الإقليمية بمد يد العون للجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" وغيرها من التنظيمات المتطرفة، وهو ما يتطلب يقظة وتنسيقاً أمنياً عالي المستوى بين القاهرة والرياض.

وأوضح «قطان» في تصريحاته أن ملف الأزمة القطرية لم يعد يشغل تفكير "الرباعية العربية" (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، لأن الكرة في ملعب الدوحة التي تدرك جيداً ما يجب عليها أن تفعله إذا أرادت ترميم علاقتها بجيرانها، وأشار إلى ما قاله ولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته لمصر، بأن ملف قطر لم يعد يتصدر أجندة اهتمامات المملكة كما يعتقد البعض بل العكس هو الصحيح.

كما قال إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر حققت نقلة نوعية وإستراتيجية في شكل العلاقة بين البلدين ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التنسيق والتعاون في كافة المجالات، "خاصة بعد الاهتمام الكبير الذى حازت عليه زيارة ولي العهد لمصر ورأينا كيف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى الزيارة برعايته الكريمة وهذا ليس بجديد عليه".

وأضاف: "أنا راض تماماً عن الفترة التي أمضيتها كسفير لخادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ومندوباً دائماً للمملكة بالجامعة العربية، ولم أبخل بأي جهد ممكن في سبيل توطيد العلاقات المصرية السعودية".

وقال: "كما تشرفت في ختام تكليفي بقيادة العمل الدبلوماسي السعودي بمصر بالتجهيز والاستعداد لإتمام زيارة ولي العهد للقاهرة بنجاح منقطع النظير، وهو ما أراه بمثابة مسك الختام وتشريفاً لي أن اختتم مهام عملي في مصر بزيارته التاريخية".

وحول مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، أعرب قطان عن سعادته بما وصلت إليه العلاقات بين القاهرة والرياض على الصعيد التجاري، وقال إن المملكة باتت في صدارة الدول المستثمرة في مصر، كما أن السوق السعودية مازالت تفتح أبوابها لأبناء الشعب المصري لشغل الوظائف وتستقبل السلع والمنتجات الزراعية والغذائية المصرية المتميزة.