ملاك الرحمة.. و«الجلابية»!

صورة موضوعية
صورة موضوعية

احتدمت الخلافات بين الزوجة الممرضة وزوجها، ووصلت إلى طريق مسدود، اتخذت على إثرها القرار الصعب بعدما باءت كل محاولاتها بالفشل في إثنائه عن ارتداء "الجلابية".

 

بعين زائغة، علت وجهها حمرة الخجل وشفاه مرتعشة خوفا من رد فعل أعضاء مكتب المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، وقفت الزوجة تروي سبب طلبها الخلع من زوجها قائلة: لقد تزوجنا منذ ثلاث سنوات وعندما جاء لخطبتي كان يبدو وسيما وأنيقا مرتديا القميص والبنطلون، ولكن تبدلت أحواله بعدما ترك وظيفته بإحدى الشركات التي قامت بتصفية عدد من العمالة، فما كان منه إلا أن خلعهما واعتاد ارتداء "الجلابية".

 

وتابعت: قام بالعمل مع والده ومساعدته في زراعة الأرض التي يمتلكها الأب، وأتقن أعمال الفلاحة، وكلما اصطحبني لزيارة عائلتي أو الذهاب إلى أي مناسبة، تخترق جسدي نظرات السخرية والاستهزاء مما يرتديه زوجي، تحدثت معه مرارا وتكرارا بعدم ارتدائها خاصة أثناء خروجنا أو زيارة أحد الأقارب إلا أنه نهرني، قائلا: "إذا كان عاجبك، ولو مكانش عاجبك شكلي كدة، الباب يفوت جمل" واحتدمت الخلافات بيننا، وفوجئت به يمنعني من زيارة عائلتي والذهاب إلى عملي، معتقدا أنني أسخر منه، وبالرغم من إنني أخبرته من سخرية المقربين لي، ومعايرتهم واستهزائهم الدائم لما يرتديه إلا أنه لم يبال وأصر على موقفه ومنعي الخروج لمزاولة عملي.

 

باءت كل محاولات الأهل والأقارب في إثنائه عن ارتداء الجلابية وأن يقتصر على ارتدائها بالمنزل، لكن دون جدوى، وفي ظل إصرار الزوجة على الخلع، ورفضها كل محاولات التصالح، قضت المحكمة بالتفريق بينهما.