في لبنان| هل تنجح «الخرزة الزرقا» في حل مشكلات دولة الأرز؟

سعد الحريري
سعد الحريري

يحفل التراث الشعبي للشعوب بالعديد والعديد من الخرافات التي وبالرغم من عدم اقتناع الناس بها لكنها تتربع على قلوب الكثيرين، تأتي «الخرزة الزرقاء» أحد أبرز تلك الخرافات التي تنتشر في جميع البلدان سوء الشرقية أو الغربية بصفتها جالبة للحظ ودارئة للحسد.

ورغم التطور الكبير والتحضر ورفض الديانات لتلك الأمور، إلا أن الاعتقاد في «الخرزة الزرقاء» لازال مسيطرا على الكثيرين، وقد يعتقد البعض أن التمسك بتلك الخرافات يخص الطبقات البسيطة أو الأشخاص الأميين فقط لكن الأمر في لبنان وصل إلى السياسة كجزء من الدعايات الانتخابية.

«نحنا الخرزة الزرقا التي تحمي لبنان»

 

 

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ،الاثنين 12 مارس، أسماء مرشحي تيار المستقبل للانتخابات النيابية في كافة المناطق بلبنان، مؤكدا «بأن التصويت للوائح تيار المستقبل في الانتخابات النيابية المقبلة يعني تجديد التفويض الشعبي لمتابعة تنفيذ مشروع كبير نعمل عليه كل يوم، يقوم على حماية البلد واستقراره وتحقيق الأمان فيه وعلى حماية الدستور والحرية والديمقراطية والسيادة والأمن الاجتماعي والعملة الوطنية والنهوض بالاقتصاد لإيجاد فرص عمل للشباب والشابات في لبنان».

 

 

واتخذ الحريري من «الخرزة الزرقا» شعارا لتياره، مشيرا إلى أنهم «الخرزة الزرقاء التي تحمي لبنان»، حيث قال أمام الجموع المحتشدة «إن اللوائح ستعلن في كل دائرة لاحقا، وأضاف: أعرف أن الكثيرين يحبون سعد الحريري وهذا وسام أضعه على صدري كي أتذكر إنني هنا لخدمتكم، لكن من يحب سعد ينتخب لوائح «المستقبل» في أي دائرة ويعمل من صوته يوم الانتخاب الخرزة الزرقاء التي تحمي لبنان.

وأضاف «كل صوت هو صوت لرفيق الحريري لاستمرار المسيرة وهو صوت لسعد الحريري وصوت للبنان لاقتصاد لبنان ولعروبة لبنان، صوتكم في هذه الانتخابات سيكون جوابا على سؤال بسيط، هل تريدون أن يستمر هذا المشروع؟ بحال إعطاء صوتكم لمرشحي المستقبل، يكون أعطي لي أنا سعد رفيق الحريري تكليفا منكم بمتابعة المسيرة، والقرار قراركم، نحن لدينا مشروع نعمل له، وهو قائم على حماية البلد والأمن الاجتماعي والعملة الوطنية، وذاهبون به إلى مؤتمرات دولية للنهوض بالاقتصاد، وكل مرشح ملتزم بمشروع انتخابي وفي كل دائرة سيكون هناك برنامج خاص لخدمتها، والأهم أن كل مرشح ملتزم برؤية المستقبل ورؤية رفيق الحريري للبنان».

كما توجه الحريري بالشكر الخاص إلى رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة الذي اختار عدم الترشح وأعطى لسنوات نموذجا باهرا عن الوزير والمشرع ورئيس الحكومة ورجل الدولة، كما شكر كل النواب أعضاء الكتلة الذين لم يترشحوا، تاليا أسماء مرشحي تياره.

وأمام «الخرزة الزرقا»، شعار الحملة الانتخابية، استقبل رواد مواقع التواصل الانتخابي هذا الشعار بسخرية كبيرة، فيما استهجن البعض الآخر رفع مثل تلك الشعارات لكونها محرمة من الناحية الدينية وتدخل المعتقد بها في دائرة الشرك، فيما جاء الاستهجان الأكبر من جانب مؤيدي حزب الله اللبناني.