«ساندوتشات رنجة وممبار».. «خلى الغلابة تاكل»

عربة سندوتشات رنجة
عربة سندوتشات رنجة

«الست المصرية الأصلية»، تعبير طالما يلتصق بكل امرأة تحاول مساعدة الآخرين، والبحث عن راحة الغير ولو حتى على حساب النفس والأسرة، دون أن تخل بمهامها كأم وزوجة..  «نونا» سيدة حاولت مواجهة ارتفاع أسعار وجبات الطعام السريعة و«السندوتشات»، بمشروع «على قد الإيد» وفي متناول الجميع، وفي نوع من الطعام يشتهر بأكله المصريون بل ويعد من الأغذية التي توارثها المصريون منذ القدم.

 

 «نونا» أثناء سيرها مع زوجها في جو يملؤه الهدوء بإحدى شوارع مصر الجديدة الحي العتيق، كسرت رمانسيته صدفة قادتها إلى فكرة، لمجرد مشاهدتها عربة تبيع سندوتشات «كبدة» بأسعار عالية استفزت حفيظتها، لعدم قدرة كافة الناس على الوقوف أمامها لشراء ما تجتذبهم أنوفهم إليها من لذة روائح الأطعمة، بل يكتفون بـ«شم» الطعام الذي تطوق إليه أنفسهم، ولكن «ما باليد حيلة».

 

لم يمر الأمر مرور الكرام على ذهن «نونا»، بل اقترحت على زوجها تنفيذ مشروع يتحدى تلك الأسعار المستفزة ويكون في متناول الجميع، وفكرت في تنفيذه بشوارع منطقة المقطم، في بداية عرض فكرته على زوجها واجهت رفضا، خوفا على ابنته حديثة الولادة، إضافة إلى نظرة الأهل للفكرة وتنفيذها ووقوفها على عربة للبيع الطعام والوجبات بالشارع.

 

حاولت «نونا» أن تأتي بجديد ينال إعجاب الناس، فطورت في فكرة عربة الكبدة لتكون ساندوتشات «سجق وممبار وبرجر» إلى «سندوتشات رنجة»، فتقول: «أنا كل أيامي شم نسيم من خلال تقديم سندوتشات، وأنا مثل أي ست مصرية أصيلة استطاعت أن تقنع زوجها بالفكرة خاصة أنه وعدها أن يحقق حلمها  وهو التقديم في مسابقة توب شيف، فقرروا إخفاء مشروعهم عن أهالهم لعدم تقبلهم الفكرة، وقرر زوجها مشاركتها بالوقوف معها ليلا على العربة بعد رجوعه من عمله». 

 

فكرت «نونا» في فكرة تسويق لمشروعها فقامت بعمل سحب لزبائنها كل أسبوعين للفوز بهدايا مختلفة مثل موبايل أو سماعة بلوتوث أو vr box من الهدايا الشبابية التي يقبل عليها الشباب، وفي عيد شم النسيم ستكون هناك هدية لكل من يأكل ساندوتش رنجة فقط، متمنية أن تكون صاحبة مطعم كبير ويكون له اسم كبير. 

 

«الأساس في الفكرة تقديم أكل رخيص وسندوتش "مليان بيتى"، وأمان في إطار عمل الخير لكل محتاج»، بهذه الكلمات تحدثت «نونا» عن هدف مشروعها، معربة عن سعادتها لوصول فكرتها للناس بالحب والابتسامة، وإثبات أنها أم وزوجة وست بيت، لافتة إلى أن الناس في البداية تعجبوا من سندوتشات «الرنجة والممبار»، لكن مع «خلطة نونا الأكل له شكل وطعم آخر».