تجديد حبس 24 متهما بـ«التخابر مع تركيا»

محاكمة - صورة تعبيرية
محاكمة - صورة تعبيرية

قررت محكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس 24 متهما لمدة 45 يوما احتياطيا، على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، وذلك لاتهامهم وآخرين هاربين داخل البلاد وخارجها، بالتخابر مع دولة تركيا.
 

صدر القرار برئاسة المستشار صبحي اللبان، وعضوية المستشارين محمد حبيب وخالد أبو الليل.

 

وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، سبق وأمر بحبس 29 متهما في القضية بصورة احتياطية على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة بإشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.

 

وكشفت تحريات جهاز المخابرات العامة، عن اتفاق عناصر تابعة لأجهزة الأمن والاستخبارات التركية مع عناصر من تنظيم الإخوان الدولي، على وضع مخطط يهدف استيلاء جماعة الإخوان الإرهابية على السلطة في مصر، عن طريق إرباك الأنظمة القائمة في مؤسسات الدولة المصرية بهدف إسقاطها.

 

وأوضحت التحقيقات والتحريات، أن المتآمرين اتخذوا في سبيل تحقيق أغراضهم محورين، الأول يقوم على تمرير المكالمات الدولية عبر شبكة المعلومات الدولية باستخدام خوادم بدولة تركيا تمكنهم من مراقبة وتسجيل تلك المكالمات، لرصد الأوضاع السلبية والإيجابية داخل البلاد وآراء فئات المجتمع المختلفة فيها وجمع المعلومات عن مواقفهم من تلك الأوضاع، وذلك بالاستعانة بالعديد من أعضاء التنظيم الإخواني وآخرين مأجورين داخل البلاد وخارجها، حال كون هؤلاء عالمين بأغراض هذا المخطط.

 

وتبين من التحقيقات، أن المحور الثاني تمثل في محور إعلامي يقوم على إنشاء كيانات ومنابر إعلامية تبث من الخارج تعتمد على توظيف كل ما يصل إليها من معلومات وبيانات، لاصطناع أخبار وشائعات كاذبة لتأليب الرأي العام ضد مؤسسات الدولة.

 

وتوصلت التحريات التي أجرتها المخابرات العامة، إلى أن الأموال التي تدرها عمليات تمرير المكالمات الدولية غير المشروعة، تستخدم في تأسيس تلك الكيانات، كما رصدت التحريات تسريب معلومات من خلال التنصت على المكالمات الممررة إلى جهات الاستخبارات التركية لاستغلالها في تجنيد عناصر داخل البلاد لارتكاب أعمال عدائية بها.

 

وأذنت النيابة العامة بتسجيل ما يجريه المتهمون من محادثات تليفونية، ولقاءات ومراسلات على مدار شهور متتالية، كشفت عن وجود شركات عديدة تم استخدامها كستار لغسل الأموال المتحصلة من تمرير المكالمات التليفونية، تمهيدا لإمداد جماعة الإخوان الإرهابية بها لتمكينها من تنفيذ مخططاتها ضد الدولة المصرية.

 

وتبين من عملية التسجيل المأذون بها من النيابة، وجود عناصر التجريم للأفعال التي أتاها المتآمرون وفق ما وصَّفته القوانين العقابية المصرية.

 

وضبطت الأجهزة الأمنية بحوزة المتهمين أعداد من أجهزة تمرير المكالمات الدولية، وأجهزة إرسال واستقبال الموجات الكهرومغناطيسية ومحطات النانو التي تستخدم في توصيل تلك الأجهزة بشبكة المعلومات الدولية بسرعات فائقة، إضافة إلى أعداد من أجهزة الحاسب الآلي مشغل عليها برامج تستخدم في المراقبة والتحكم في تلك الأجهزة عن بعد، وأجهزة تجسس منها آلات تصوير وتسجيل صغيرة ومتناهية الصغر.