استنفار أمني بالحسين استعدادا لوصول السيسي وولي العهد السعودي 

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

يشهد حي الحسين، حالة من الاستنفار الأمني، وذلك استعدادا لوصول الرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وذلك لافتتاح تجديدات الجامع الأزهر والتي استمرت قربة الثلاث سنوات.

 

حيث فرضت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا في نزلة كوبري الأزهر مع وضع حواجز بشرية على الطريق الرئيسي المؤدي للجامع الأزهر وذلك بعد تردد أنباء عن وصول الرئيس السيسي وولي العهد السعودي.

 

كما حرص المئات من أهالي حي الجمالية والدرب الأحمر على تواجدهم خلف الحواجز الأمنية مرددين العديد من الهتافات التي تؤكد على دعم العلاقات بين البلدين منها"مصر والسعودية ايد واحدة.. السعودية ومصر وطن واحد".

 

كانت مصادر، قد أكدت من قبل أن شركة بن لادن السعودية، التي على أعمال التجديدات بالجامع الأزهر الشريف، بمنحة من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، حيث تم رصد 30 مليون جنيه لترميم الجامع فقط، بخلاف باقي المشروعات الأخرى التي تقوم بها الشركة في إطار منحة تشمل مبنى قناة الأزهر ومطبعة للمصحف ومدينة للطلبة الوافدين وإنشاء كليات للطب والصيدلة وتوسعة كلية البنات بالأقصر.

 

وشملت التجديدات منبر الجامع الأزهر الشريف وطلائه بطلاء مذهب، وتركيب أرضيات رخامية من نفس الخامات المستخدمة في الحرم المكي، بالإضافة إلى فرش أرضيات المسجد باللون الأزرق بدلا من الأحمر، إلى جانب ترميم وزخرفة الجامع بعناية فائقة، وذلك تحت إشراف وزارة الآثار.

 

وشهدت أعمال الترميم الواجهات الحجرية الخارجية والداخلية، وترميم الزخارف الإسلامية والنقوش والأسقف، والنوافذ الخشبية والمشربيات، وترميم مآذن الجامع، وأعمال الإضاءة الخارجية والداخلية، وأعمال مقاومة الحريق، وأعمال النقل التليفزيوني، وتأهيل السور الخارجي، وإعادة تنسيق الموقع الخارجي، بالإضافة إلى إعادة إنشاء مبنى دورات المياه.

 

كما تقوم شركة بن لادن السعودية المسئولة عن ترميم الجامع بعمل شبكة صرف أمطار وشبكة صرف صحي جديدة للجامع بأحدث نظم الصرف المعروفة حاليًا، بعد تهالك الشبكة القديمة، كما يتم تغيير شبكة الكهرباء بالكامل وجميع نظم الإنارة بأحدث الأنظمة الحديثة المستخدمة داخل الحرم المكي.

 

وعن تسمية الجامع الأزهر، بهذا الاسم فإن التاريخ يؤكد أنه لم يعرف به منذ البداية، وإنما أطلق عليه اسم جامع القاهرة، وظلت هذه التسمية غالبة عليه معظم سنوات الحكم الفاطمي، ثم توارى هذا الاسم واستأثر اسم الأزهر بالمسجد فأصبح يعرف بالجامع الأزهر، وظلت هذه التسمية إلى وقتنا الحاضر.

 

وتسمية الجامع الأزهر اختلفت حولها الآراء وإن كان أبرزها أن الفاطميين أطلقوا عليه اسم الأزهر تيمنًا ونسبة إلى فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كما أطلقوا على قصورهم القصور الزاهرة، وسمى الجامع الأزهر لأنه يكبر الجوامع الأخرى حجماً، والبعض قال إن تسميته جاءت تفاؤلاً بما سيكون عليه من شأن وازدهار العلوم فيه.