استقبلت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة اليوم الثلاثاء 6 مارس، وفدًا من المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية الذي يزور مصر حاليا.
ويهدف اللقاء إلى التعرف على وضع المرأة في مصر وذلك بمشاركة المستشار سناء خليل والقاضية أمل عمار ، والدكتور نبيل صموئيل ، والدكتور سعد الدين الهلالي أعضاء المجلس .
وأكدت مرسي، أن الدين الإسلامي كرم المرأة وأعطاها العديد من الحقوق التي سبقت جميع القوانين الوضعية ، ولكن المشكلة الحقيقية التي نواجهها هو التطبيق الفعلي لصحيح الدين ولما جاء في القرآن والسنة ، مشيرة إلى أننا واجهنا بعد ثورة 2011 صدمة حضارية مع ظهور العديد من الأشخاص المتطرفين الذين قاموا بتفسير الدين حسب أهوائهم، هذا بالإضافة إلى وجود خلط كبير ما بين العادات والتقاليد الثقافة المجتمعية الخاطئة ومابين الدين .
وأشارت، إلى أنه على سبيل المثال يعد ختان الإناث في الأساس من العادات وليست من العبادات فهي لا تمت بصلة لأي من الدين الإسلامي أو المسيحي، مشيرة أن الدليل على ذلك أنها لا يتم إجراء هذه الممارسة الخاطئة والمهينة للفتاة في معظم الدول العربية والإسلامية.
وأوضحت، أنه بعد ثورة 2011 وما وجدناه من ردة وتراجع في حقوق وحرية المرأة وتوقع وصول جماعة الأخوان المتطرفة للحكم قامت هي ومجموعه من السيدات بزيارة للأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للتعبير عن قلقهن من حدوث مساس بحقوق المرأة تلك الحقوق التي سعت المرأة المصرية جاهدة للوصول إليها على مدار الأعوام ، مشيرة أنها قامت بإبلاغه إننا لا نخاف من تطبيق ما جاء في القران والسنة من حقوق للمرأة ولكن الخوف من الترجمة والتفسير الخاطئ والمتطرف لصحيح الدين وهو ما كنا نواجهه في ذلك الوقت، وأن الدكتور أحمد الطيب أكد لها أن الأزهر الشريف يدعم المرأة بقوة ولن يسمح المساس بحقوقها .
وأكدت مرسي، أن المجلس يتعاون حاليا مع وزارة الأوقاف والكنائس المسيحية الثلاثة في تدريب عدد من الواعظات وخادمات الكنائس للوصول إلي السيدات في القرى والنجوع لرفع الوعي لدى هؤلاء السيدات بالأمور المتعلقة بالمرأة في الدين الإسلامي والمسيحي ، حتى يكن قادرات على الرد على جميع الاستفسارات التي يتلقوها من السيدات مشيرة إلى أنه تم خلال هذا العام إقرار قانون تجريم الحرمان من الميراث والحكم على من يقوم ذلك بالحبس .
