رئيس تحرير «الأخبار برايل» يحاضر الإعلاميين الأفارقة عن الإعلام وقضايا الإعاقة

الاخبار برايل
الاخبار برايل

التقى الكاتب الصحفي، أحمد المراغي، رئيس تحرير مجلة «الأخبار برايل» بوفد من الإعلاميين الأفارقة المشاركين بالدورة التدريبية التاسعة عشر في مجال التدريب الإذاعي والتليفزيوني التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية في حلقة نقاشية عن الإعلام وقضايا الإعاقة تحت عنوان «دور الغائب .. وغائب له دور».

بدأ «المراغي» حديثه مع الإعلاميين الأفارقة بإعطاء خلفية لهم عن مجلة «الأخبار برايل» الشهرية كأحد إصدارات مؤسسة «أخبار اليوم» التي تهتم بقضايا الإعاقة، وتعد تلك الفكرة جديدة وغير مسبوقة في سوق الصحافة بمصر مشيرا إلى أن مجلة «الأخبار برايل» شاملة عامة تضم مختلف الأقسام الرياضية والفنية والسياسية وبها مختلف فنون الصحافة من تحقيق وحوار وأخبار. 

ويتكون فريق عملها من محررين جميعهم من المكفوفين كخير دليل على كيفية الاستفادة من قدرات متحدي الإعاقة حيث أنهم شركاء معنا في الوطن والتنمية ، وتحدث «المراغي» عن مفهوم الإعاقة بوصفها حالة تحد من قدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من الوظائف التي تعتبر أساسية في الحياة اليومية موضحاً لهم أنواع الإعاقة المتمثلة في الإعاقة الحركية والإعاقة الحسية والإعاقة الذهنية والإعاقة العقلية والإعاقة المزدوجة والمركبة موضحاً لهم الفرق بينهم . 

ثم تطرق للحديث مع الإعلاميين الأفارقة عن دور الإعلام تجاه قضايا تحدي الإعاقة وتلخص ذلك الدور في تعريف المجتمع بقضايا متحدي الإعاقة ومد جسور الثقة بين متحدي الإعاقة وبين المجتمع الذي يعيش فيه مع تغيير وجهة نظر المجتمع السلبية تجاه متحدي الإعاقة وتحويلها إلى واقع إيجابي يساعد متحدي الإعاقة على القيام بدوره كشريك أساسي في الوطن وبالتالي كشريك أساسي في عملية تنمية هذا الوطن إلى جانب التعامل مع قضايا تحدي الإعاقة بما يتناسب مع أهميتها العظمى كونها قضية أمن قومي تختص بشريحة هائلة من أبناء الوطن شركاء في تنميته وقراراته السياسية وليس كونها قضية عمل خيري وإحسان للغير. 

كما تناقش المراغي مع الإعلاميين الأفارقة عن خطايا الإعلام في مجال تحدي الإعاقة حيث أن الإعلام يحدث كوارث في الوقت الذي يظن فيه أنه يقدم شيء خدمي لذوي الإعاقة فعليك كإعلامي عند تناول موضوع عن متحدي الإعاقة أن تبعد عن مصطلح هم "برامجهم .. مجتمعهم مما يعزز لديه الإحساس بالتميز السلبي فعلى الإعلاميين ضرورة اختيار المصطلحات الصائبة والتخلي عن صيغ البالغة أو الوصاف المهنيه مع ضرورة وضع ميثاق عمل متفق عليه في حال تناول ما يخص قضايا تحدي الإعاقة وعلى الإعلاميين والصحفيين البعد التام عن الوصف الصحفي باستخدام أنواع من الإعاقة مثل قرارت أو شعوب متخلفة ، شلل في التفكير.

كما أكد «المراغي» على ضرورة أن تتناول المادة الإعلامية حقوق وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في إطارها الشامل الصحيح وفي ضوء التزام الدولة بتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص فلا ينبغي أن يكون الإعلام، معبراً لاستعطاف "أصحاب القلوب الرحيمة" وجمع التبرعات في القضايا التي تخص حقوق الإنسان. 

وطالب الإعلاميون الأفارقة بضرورة الاهتمام وتسليط الضوء على تحدي الإعاقة كقضية أمن قومي مع ضرورة أن يتعاملوا معها بما يتوازى مع أهميتها وبما يتناسب مع قدرتها على التأثير في مسيرة تقدم المجتمع فمتحدي الإعاقة شريك أساسي في وليس حالة ينظر إليها بعين البر والإحسان وعلى الإعلام أن يعي دوره جيداً في قضية تحدي الإعاقة فهو أهم جسور الثقة بين متحدي الإعاقة ومجتمعه وهو القادر أيضاً على تغيير نظرة المجتمع لمتحدي الإعاقة والوطن هو المستفيد الأكبر. 

كما أوصى بضرورة تأهيل وتدريب الإعلاميين على التعامل مع قضية تحدي الإعاقة فأصبح أمر حتمي وإدراكهم للألفاظ والمصطلحات والآليات يحتاج إلى دورات تدريبية للجميع من جانب متخصصين مدركين لأهمية الموقف.