«زوجة» لمحكمة الآسرة: تحملت بخله وإهاناته.. فطردني وحرمني من أولادي

أمهات مصر في "شهر المرأة"
أمهات مصر في "شهر المرأة"

«طردني من بيتي وخطف ولادي رغم حكم المحكمة بحضانتهما» .. بتلك الكلمات تحكي السيدة (هـ. أ ) تفاصيل ما حدث مع طليقها الذي قام بطردها من البيت ومنعها من رؤية أولادها.

بدموع تنهمر تقص الزوجة تفاصيل ما حدث معها تقول:«رحلتي مع المعاناة بدأت منذ أن وافقت بأمر الزواج التقليدي على أساس أنه أحد أقاربي ونعتبر عائلة واحدة وأنه سيصونني ويخاف عليا بحق صلة القرابة قبل أن أكون زوجته، وهذا ما دفعني للموافقة عليه رغم أنه كان أكبر مني سنًا وأيضا كان متزوج قبلي وطلق زوجته».

وتضيف الزوجة: «أقنعنا أنه بلا عيوب حين سألناه عن أمر طلاقه في بادئ الأمر فكان دائما يقول أن طليقته كان سلوكها سئ ولهذا قام بتطليقها ونحن كعائلتي لم نحاول أن تسأل عليه حتى عند زوجته السابقة وبالفعل تمت زواجنا سريعا ويدعى (أ.ع)، ويعمل في وظيفة جيدة بإحدى شركات البترول في دولة قطر حيث أنه كان ميسور الحال».

وتتابع: « مرت السنة الأولى من زواجنا كسنة عادية لا يحدث فيها أي مشاكل هادئة لأنه دائما كان يسافر لطبيعة عمله في دولة قطر ويتركني لوحدي في القاهرة حيث أعيش عند أهلي لحين عودته دون أن يصرف عليّ معتمدًا على عائلتي على أساس وجودي عندهم ولكني كنت لا أحسب الأمور بهذا الشكل حتى تمر حياتنا على خير، وما هي إلا سنة هادئة حتى ظهر باقي سنواتي التي قضيتها معه عن حقيقته بأنه غير متفاهم وعصبي وسليط اللسان وبدأت المشاكل والمعاناة وتدهور الوضع إلى الضرب والإهانة وعدم الاحترام لي ولعائلتي وإجباري على مكوثي في بيت أهله أثناء سفره بالخارج، وكأنه لا يراعي أن منزل عائلته يضم أخواته من الرجال وهذا ما سيقيد حريتي ولن أكون بطبيعتي وراحتي وأيضا كان يرفض جلوسي لوحدي في منزلنا الخاص بنا بحجة أنني لوحدي وهو مسافر».

وتوضح الزوحة: «بعدما رزقت بطفلي الأول وكنت سعيدة بهذا المولود على أساس أنه سيغير من طبيعة حياتنا لأفضل ويجعلنا نترك المشاكل بعيدًا على أساس أنه أول مولود وأول فرحة لنا في العائلة، ولكن ليس كما اعتقدته فالمشاكل أصبحت موجودة ومعاملته ليا أساءت إلى أن تم الصلح بيننا، ورجعت لبيتي مرة أخرى، ثم بعد سنة من الطفلة الأولي رزقني ربنا بطفلي الثاني، وكنت دائما اتحمل معاملته السيئة وافتعاله المشاكل معي وبخله الشديد».

وتابعت: «في أحد المشاكل التي حدثت بيننا قام بضربي وإهانتي، وطردي من البيت ومنع عني رؤية أولادي التي كانت أعمارهم وقتها لم تتعدى الـ6 سنوات، والـ5 سنوات، ومن ذلك الوقت وأنا مابين المحاكم والمحامين لكي أرى أولادي مرة أخرى ولكن بدون جدوى، انتظرت عدة أشهر حتى يتم الصلح بيننا لرؤية أولادي وضمهم في حضني مرة أخرى ولكن كان دائما ما يرفض التدخل من كبراء العائلة ومن هنا قمت برفع قضية في عام 2011 في محكمة مصر الجديدة دائرة عين شمس لضم حضانة أولادي، والتي تم النطق في الحكم فيها خلال العام 2014 حكم نهائي بعد ما قام بعمل استئناف بأني من حقي حضانة الأولاد »..

تقول الزوجة: « لم أستطيع تنفيذ الحكم حتى الآن فكل مرة أخرج بحملة من القسم لتنفيذ الحكم رغم أنني أقوم بمراقبتهم لأكثر من يومين متتالين في مكان تواجدهم إلا أنه بطريقته الخاصة يعرف بموعد قدومنا ويذهب بالأولاد بعيدًا وبذلك لا نستطيع تنفيذ الحكم وفي ذات السنوات السابقة قمت برفع عدة قضايا منها النفقة الزوجية لأنه لم يطلقني وأيضا قضية الولاية التعليمية والتي تم الحكم فيها لصالحي ولكن دون تنفيذها فهي العقبة الموجودة في القانون كيفية تنفيذ القانون، فمن يتخيل أن أولادي لم أراهم منذ 7 سنوات وقلبي ينفطر عليهم! وامرأة أخرى هي من ترعاهم، فهو تزوج بعدي بفتاة تصغره بحوالي 30 سنة وأنجب منها طفلة».

وتعد هذه إحدى الحالات التي استقبلتها جمعية «تنمية ونهوض المرأة» والتي كانت تعاني بعد الطلاق، من محاولة الأب غير الحاضن اختطاف أبنائه خلال فترة حضانة الأم .