«المنوفي يلوفي».. أمانة المنايفة تواجه شائعات البخل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«المنوفي لا يلوفي» أو «المنوفي في كل مكان في الدولة» مقولتين يختزل البعض فيهما أبناء المحافظة، الأولى تعبر عن عدم الوفاء أو الحصول على «المصلحة» ونكران ما بعدها إضافة للبخل أحيانا وهي أمور في الغالب تكون للتندر والسخرية أما الثانية فهي ربما المقولة الأقرب إلى الواقع ففي كل مقاعد المسئولية بالدولة شهادة كافيه لتثبت المقولة.


من السادات حتى الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب الأصول المنوفية إلى وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي وغيرهم من شخصيات قديماً وحديثاً وصولاً إلى فنانين وقيادات سياسية وفنية شهيرة.
لكن في الشهرين الأخيرين يناير وأول مارس أثبت المنايفة أن «المنوفي يلوفي» الأول أعاد مبلغ مليون و300 ألف جنيه والثاني أعاد 77 ألف جنيه إلى أصحابهم دون أن يتركوا منفذَا للشيطان فصانوا الأمانة وأدوها إلى أصحابها


77 ألف جنيه.. الأمانة لا تعرف المال


عبد الحكيم عبد المنعم دويدار ينتمي إلى محافظة المنوفية وعمره 56 سنة، ومقيم قرية شنتنا الحجر مركز بركة السبع، عثر على حقيبة بها مبلغ من النقود بجميع العملات الأجنبية، ومبالغ مالية بالجنيه المصري تقدر جميعها بمبلغ 77 ألف جنيه.


وتعود تفاصيل الواقعة كما يرويها دويدار إلى أنه عثر على المبلغ بمحل عمله حيث يعمل مضيف قطار بخط مصر - إسكندرية، وبعد نهاية الرحلة عثر على حقيبة وبعد قيامه بفتحها وجد بها مبالغ مالية من عملات مختلفة تقدر بـ77 ألف جنيه، مضيفًا أنه توجه فورًا وقام بتسليمها لهيئة السكك الحديدية.


ويشير دويدار إلى أن الهيئة فحصت سجل البلاغات عن الأشياء المفقودة وبالفعل وجدت بلاغا حُرر في محطة طنطا من صاحب الحقيبة فقاموا بالاتصال به وعاد الرجل وقام باستلام المبلغ.


وأكد أنها ليست المرة الأولى التي يعثر على أشياء مفقودة ويعيدها لأصحابها حيث أعاد قبل ذلك هاتفا لسفير سابق كان قد تركه في بوفيه القطار.


مليون و394 ألف.. عودة الحق لأصحابه


الواقعة الثانية كانت لـمصطفي سليم صاحب الـ٣١ عاما الموظف بمستشفي الشهداء ابن قرية ميت شهالة بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، الذي سلم مبلغ مليون و٣٩٤ ألف جنيه لصاحبها بعدما عثر عليها في الشارع.


وقال سليم، إنه منذ ٤ أيام ذهب لتوصيل صديقه بقرية البتانون بمركز شبين الكوم ليلا،  مستقلا دراجته النارية وفوجئ بشنطة سوداء بلاستيك ملقاة علي جانب الطريق «شبين الكوم – الشهداء» ووقف وقام بفتحها ووجد بها مبلغا كبيرا وانتظر علي الطريق حوالي نصف ساعة أملا في إيجاد صاحبها وعاد إلى منزله.


وأكد أنه أبلغ زوجته بعثوره علي مبلغ من المال ولم يحدد لها قيمته وقام بحساب المبلغ حيث أنه يعمل في خزنة مستشفى الشهداء ووجد أن المبلغ مليون و٣٩٤ ألف جنيه وقرر إعادتهم لصاحبه، مضيفا أنه لم يجد سوى إحدى الصفحات علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للإعلان أنه وجد مبلغا من المال وعلي صاحبها الاتصال به.


وتابع مصطفي، أنه تلقي عشرات المكالمات من الأهالي إلي أن وجد أحد الأشخاص من قرية مجاورة له أخبره بالمبلغ وأنه يعمل بشركة أدوية والمبلغ فلوس تحصيل، وسيقوم بسدادها وأكد له أنه سيبيع منزله وأرضه الزراعية محاولة لسداد الأموال.

وأضاف، سليم، أنه في نفس الوقت كان يقدم علي قرض من البنك مبلغ ٣٠٠ ألف جنيه ولم يتراجع عن الإجراءات عقب حصوله علي المبلغ وقرر أن يسلمهم لصاحبه، موضحا أنه لم يقم بعمل محضر بقسم الشرطة خوفا من عدم وصول المبلغ لصاحبه أو إجبار صاحب المبلغ علي مكافأة ١٠٪.


وأوضح أنه كان ينوى أنه لن يمد يده علي المبلغ حتي وإن بقي لسنوات، مؤكدا أنه قام بإعادة المبلغ لصاحبه عقب التأكد منه ولم يصدق صاحب المبلغ إعادته له حيث قال له "مستحيل حد يلاقي المبلغ ده ويرجعه".


وأشار إلي أن صاحب المبلغ عرض عليه ١٤٠ ألف جنيه كمكافأة ١٠٪ حيث كان ينوي عمل قرض لصرف المكافأة له ولكنه رفض ذلك أملا في أن يعوضه ربه في بيته وأولاده.