تعرف على «غذاء الآلهة»عند الفراعنة

 "غذاء الألهه"
"غذاء الألهه"

نأكل الآن «المشروم» ونشركه في مأكولاتنا ونتباهى به ونتكلم عن فوائده ولا ندرك أن أجدادنا منذ أربعة آلاف سنة عرفوا قيمته وأكلوه وكان يسمى غذاء الآلهة فما هو؟

 

يروي مجدي شاكر كبير الأثريين، لـ«بوابة أخبار اليوم» ، عن حكاية "عيش الغراب" وهو فطر ينمو فوق سطح الأرض ويشبه المظلة في شكله وينمو بكثرة في الغابات ومناطق الأعشاب ،ويختلف عن النباتات في كونه لا يحتوى على المادة الخضراء الكورفيل التي تساعد النباتات في صنع الغذاء أما الفطر فيعتمد على امتصاص المواد الغذائية من النباتات الحية أو الأخذة في التحلل في البيئة المحيطة ،ويوجد منه نوع سام ونوع صالح للأكل وهو غنى بالفيتامينات والبروتينات والأملاح.

 

وأضاف شاكر ، لقد أهتم المصري القديم بالفطريات وهى كما أهتم بكل شيء حوله في الطبيعية فمنزله وأدواته وحروف لغته ومواد كتابته وألهته كل حياته مستمدة من بيئته فكان يلاحظ ويدقق في كل شيء فوصل إلى مايسمى بعش الغراب ( المشروم) أحد أنواع الفطر واستخدامه في طعامه وكان يطلق عليه غذاء الآلهة واستمر في العصر البطلمي وظهر في موائد الآلهة والملوك وأصبح غذاء لعلية القوم وكان يستخدم في المناسبات والاحتفالات وكان غذاء الجنود الرومان حيث يمدهم بالطاقة وكان يسمى عند الصينيين بأكسير الحياة.

 

وأشار شاكر ، قد عرفوا زارعته نظرا لقداسته ودخل في مناظر مقابرهم ورموز كتابتهم وربما لاحظ أن طائر الغراب لا يهاب الصقر رمز الههم حورس وأنه يتغذى على القوارض التي تأكل زراعتهم وكذلك يتغذى على ذلك الفطر عش الغراب .