قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن قطر تستخدم معدات دون المستوى وغير صالحة في بناء الملاعب الخاصة ببطولة كأس العالم التي ستستضيفها في عام 2022.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن العالم الغربي الوحيد الذي توفي في بناء ملاعب كأس العالم توفي بسبب استخدامه لمعدات غير آمنة، لافته إلى أن المسئولين القطريين لا يعيون شيئا حول المخاطر البيئية والمهنية.
وأضافت أن العامل البريطاني زاك كوكس الذي توفي في عام 2017 كان يقوم بتركيب إحدى المنصات الخاصة بملعب خليفة في الدوحة قبل أن يسقط مع على ارتفاع 40 مترا بعد انهيار تلك المنصة وفشل المعدات في رفعه.
وتابعت أن القاضي البريطاني الذي يتولى قضية كوكس إن المدراء يجب أن يكون لديهم دراية بأنهم مؤثرين بشكل كبير على مجموعة من العمال الذي يستخدمون معدات من الممكن أن تكون قاتلة.
وأضاف أن الإسراع بإجراءات بناء المنصة في استاد خليفة كانت فوضاوية وغير مدروسة، متابعا أن تلك الإجراءات «المُتسرعة» هي التي قادت في النهاية إلى وفاة العامل البريطاني.
ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيقات البريطانية دعمت التقارير التي أعدها المقاولون الخاصون بالبناء والتي أثبتت أن المعدات الرافعة التي استخدمها العامل البريطاني في بناء الملعب لم تكن آمنة أو تاريخ صلاحية الأمان الخاص بها مُنتهي.
ونقلت الصحيفة شهادة جون جونسون أحد العمال المشاركين في بناء الملاعب بقطر قوله إن الدوحة تستخدم آليات غير صالحة تماما في بناء الملاعب، مضيفا أن بعض من تلك المعدات يجب أن يكون مكانه في سلة القمامة، لافتا إلى أن بعض من تلك المعدات ليست مكتملة الأجزاء من الأساس.
وأضافت أن الشركة الألمانية التي تقوم ببناء الملعب لم تعطي عائلة العامل البريطاني التقارير الخاصة بوفاته بعد 11 يوما على الحادث، لافتة إلى أن أحد المسئولين بالشركة الألمانية صرح بأن سبب تأخر إعداد تلك الوثائق هو إجرائهم لتحقيق داخلي حول واقعة الوفاة.
وأكد التقرير الذي أعده مسئولي البناء أن الخطأ البشري يتحمل جزء من وفاة العامل البريطاني الذي لم يرتدي أي حزام ثان من أجل إنقاذه في حالة حدوث أي أمر طارئ، ولفت التقرير إلى أن تسريع عملية البناء هو الذي يتحمل الجزء الثاني لوفاة كوكس.
وِأشارت الصحيفة إلى أن السلطات القطرية قامت باعتقال أحد زملاء العامل البريطاني في العمل واتهمته بالإهمال والتسبب في وفاة كوكس، إلا أنه تم تبرئته من كافة التهم الموجهة إليه وإعادته إلى جنوب إفريقيا عقب 10 شهور.
قطر وكأس العالم
وتواجه قطر اتهامات عديدة منذ الإعلان عن فوزها بحق تنظيم كأس العالم 2022، واتهمتها العديد من التقارير الإخبارية بتقديم رشاوى من أجل الفوز بالتنظيم، بل وأشارت التقارير إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يفكر في سحب شرف تنظيم البطولة من قطر.
وأشارت أحدث التقارير إلى أن الفيفا بدأ بالفعل بوضع قائمة بالدول التي من الممكن أن ينتقل إليها حق تنظيم كأس العالم 2022 والتي من بينها بريطانيا.
بينما تشوب عملية بناء الملاعب الخاصة بكأس العالم في قطر عدد من الاتهامات حيث أكد تقرير أعدته الـ«جارديان» البريطانية على أن الدوحة لا تقوم بتوفير ظروف مناسبة للعمال، وتتبع نظام أشبه بنظام السُخرة من أجل إجبار العمال الذين أغلبهم من آسيا على العمل دون المطالبة بحقوقهم.
