أحيا فنان العود العراقي نصير شمة حفلا كبيرًا ضمن فاعليات مهرجان الفجيرة للفنون وذلك بقاعة المجمع الثقافي بدبا.
واختار شمة عنوانين للحفل الأول هو "عالم لا خوف" من خلال مقطوعاته التي يصفها بأنها ترفع الأمل إلى أعلى حد، اما العنوان الثاني فكان "رقصة الفرس" وتعني الأصالة والتمسك بالجذور لأن ذلك جزء من الهوية..
وتفاعل الحضور بقوة مع نصير شمة الذي قدم مقطوعة جديدة عنوانها التوأمة بين الفجيرة ومدينة السليمانية حيث تتشابه الجغرافيا وهو ما دفعه إلى تأليف مقطوعة من وحي المكان بصخوره وجباله وشوارع العريضة.
وقال نصير إنه فكر بالمعزوفة طوال الطريق إلى الفجيرة وكانت هذه مناسبة ليستمع الجمهور إلى معزوفة طازجة قدمها لأول مرة في هذا المهرجان الكبير والمتنوع..
مهارات نصير خلال الأمسية ظهرت على أكثر من صعيد بمرافقة الإيقاع وعازف القانون المصري عاطف عبد الستار وبقية آلات الإيقاع التي تفردت هي الأخرى بمعزوفة طويلة .
من المقطوعات الجميلة التي عزفها شمة خلال الأمسية والتي تؤكد عادته المعروفة بالتعلق بالأمكنة هي معزوفة تونس، وفيها تناوبت نغمات الانفعالات في سيرة شخصية تروي قصة نصير مع هذا المكان بأشخاصه وموجداته وتجاربه في مختلف الميادين.
انضمام عازف القانون عبد الستار كان بهدف عزف عمل "الشيخ وأنا" ومن فن الصوت عزفت الفرقة أغنية عبد الحليم حافظ التي لحنها بليغ حمدي "موعود" بالإضافة إلى عمل "إشراق" الذي كان خاتمة الأمسية التي استمرت قرابة ساعتين.
