صور| «زويل للعلوم والتكنولوجيا» تحتفل بالشهر العالمي للتوعية بالسرطان

مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بإنجازاتها العلمية لمكافحة مرض السرطان
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بإنجازاتها العلمية لمكافحة مرض السرطان

 

صدقي: أبحاث علمية في مجال مكافحة السرطان من 12 براءة اختراع وأكثر من 512 بحثا علميا معتمداً

توفير أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لتحفيز الطلبة على الاختراع ودعم ابتكارات مطبقة عملياً لتحقيق تنمية شاملة

-السرطان أحد أكبر المشكلات التي تحاربها المدينة  للقضاء عليه

 

احتفلت مدينة زويل بالشهر العالمي للتوعية بمرض السرطان، وجاء الاحتفال متزامنا مع ذكرى ميلاد العالم الجليل د. أحمد زويل. وقد تناولت المدينة خلال الحلقة النقاشية التي أقامتها على هامش الاحتفالية؛ المجهودات المبذولة في مجال مكافحة مرض السرطان، فتم إلقاء الضوء على أهم الأبحاث العلمية وبراءات الاختراع التي انتهت منها المدينة - بطلابها وباحثيها - في هذا الإطار.

 جاءت هذه الابحاث وغيرها من براءات الاختراع  لتؤكد على حلم العالم الجليل د. أحمد زويل، الذي استهدف من تأسيس المدينة مساعدة المنطقة العربية بأسرها، على بدء حقبة جديدة من التطوُّر الحديث، في مجال البحث العلمي، والإنتاج التكنولوجي، وهو ما يسهم بدوره في حل العديد القضايا المجتمعية.

وقال د.شريف صدقي – الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا - "إن البحث العلمي هو قائد قاطرة نهضة المجتمعات، فما من شك أن دعم وتطويع ثقافة البحث العلمي والابتكار؛ يؤدي لتطوير منتجات وخدمات مبتكرة، تسهم في تمكين المجتمعات لمواجهة  التحديات، خاصة على صعيد الصحة، وهو ما يعد من أهم الأولويات، ليس فقط محلياً ولكن إقليمياً وعالمياً. ومن ثم فإن إنشاء مراكز علمية للبحث العلمي ودعمها بأحدث التكنولوجيات والإمكانيات أصبح أمراً في غاية الأهمية، بل من ضروريات الحياة، بل أنها تعد من الأسس والمرتكزات التي لا غنى عنها لتطوير المجتمعات والأمم. ولعل مدينة زويل بمحاورها الخمسة هي ترجمة حقيقية لهذا الحلم على أرض الواقع، فنحن نجتمع اليوم لنشهد تطورات ملموسة في مجال البحث العلمي، خاصة في مجال مكافحة السرطان؛ لنحتفل سوياً بخروج عدد من الأبحاث على هذا الصعيد، من إجمالي 512 بحثا، تم نشرهم في مجلات علمية، وأكثر من 12 براءة اختراع في كل من العلوم والهندسة. "

 

وتناولت الحلقة النقاشية العديد من الأبحاث الرائدة في مجال مكافحة مرض السرطان، حيث تحدث كل باحث من مختلف الأقسام داخل المدينة عن الأبحاث التي يعمل عليها هو وفريق العمل المرافق. فأشار د.محمد كامل – باحث في مرحلة ما بعد الدوكتوراه بمركز علوم الجينوم– إلى أحدث أبحاثه، والذي يعمل على تطبيق نظرية الجينات الوراثية، للتغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج الكيمائي الخاص بسرطان المبيض.

 

كما ناقش د. محمد عاشور – باحث مساعد ومدير معمل الجينوم- الأبحاث التي أُجريت بمعمل الجينوم، وتخصصت في دراسة إنزيمات إصلاح الحمض النووي، لتطوير تطبيقات علاجية جديدة للسرطان، بالإضافة إلى استخدام نهجاً علاجياً جديداً، يمكن أن يعيد برمجة المشهد الجيني للحد من المرض.

 

وألمح د. مروان عمارة -أستاذ الكيمياء الحيوية وبيولوجيا السرطان-أن القسم يقوم بأبحاث على أنواع مختلفة من السرطانات، منها إنشاء مسبار تصويري في الجسم الحي، وهو يعد مؤشرا تنبؤيا للاستجابة لعلاج السرطان، من أجل قياس سرعة استجابة مريض السرطان للعلاج الكيميائي خلال أسبوع واحد فقط، مستنداً على الحمض النووي منقوص الأكسجين، الذي له خصوصية الارتباط بالخلايا السرطانية الميتة الناتجة عن العلاج السرطاني الفعال، وبعد انتهاء التجارب المعملية للأبحاث التي تجرى حاليا، يمكن إعلام المريض خلال أسبوع بمدى استجابته للعلاج الكيميائي، حتى يستمر عليه، أو يقوم بتغييره في حالة عدم الاستجابة. وأوضح أن من المشروعات التي يعكف عليها فريق العمل هو انشاء مختبر للحيوانات الصغيرة للتصوير الجزيئي وقبل السريري في الجسم الحي، وهو معمل متخصص في تصوير الأورام السرطانية في مرحلة ما قبل التجارب الإكلينيكية على الدواء أو المستحضر المستخدم لعلاج الأورام، ويعد هذا المعمل هو الأول من نوعه في مصر.

 

واخيراً ألقت د.نجوى البدري - مدير مركز التميز لأبحاث الخلايا الجذعية بمدينة زويل -الضوء على البحث الذي تعمل عليها هي وفريق العمل، وهو مكافحة الخلايا الجذعية السرطانية، حيث تُظهر النظرية الحديثة أن السرطان يقاوم العلاج سواء الكيميائي أو الإشعاعي، وهذه المقاومة هي السبب وراء عودته مرات أخرى، ومن خلال البحث تبين أن الورم السرطاني يفرز موادا، تؤثر على الخلايا المحيطة به، وتحولها إلى ما يشبه الخلايا الجذعية السرطانية، وهو ما يساعد على عودة السرطان مرة أخرى. كما أشارت - خلال الأبحاث - أنه من الممكن استخدام عقاقير تساعد على عدم تحول هذه الخلايا، والحفاظ على البيئة المحيطة للخلايا السرطانية.

 

 

تعد مدينة زويل مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة وغير هادفة للربح، تقوم استراتيجيتها على بناء جيل جديد من القادة، والعلماء، قادر على إحداث تأثير كبير في المجتمع، وتقديم الجديد في المجالات العلمية الحديثة المتطورة، فالمدينة مكون متكامل تتكون من خمسة هياكل أساسية مترابطة، هي الجامعة، المعاهد البحثية المتميزة، هرم التكنولوجيا، الأكاديمية، ومركز الدراسات الاستراتيجية، واستطاعت أن تسجل حتى الآن نحو 550 بحثا علميا في مجالات بحثية مختلفة، بالإضافة إلى تسجيل 12 براءة اختراع، في قطاعي الصحة والبيئة، وهي ليست بأرقام قليلة مقارنة بأي جامعة أخرى.