جامعة أسيوط تستضيف «منتدى التثقيف السياسي لطلاب من أجل مصر»

خلال منتدى التثقيف السياسي لطلاب من أجل مصر
خلال منتدى التثقيف السياسي لطلاب من أجل مصر

 شهدت جامعة أسيوط انطلاق فعاليات "منتدى التثقيف السياسي لطلاب من أجل مصر بالجامعات المصرية"، الذي نظمته الجامعة بالتنسيق مع أسرة طلاب من أجل مصر بالجامعات المختلفة.

 

 شهد المؤتمر سلسلة من ندوات حول دور الإعلام في تعزيز المشاركة السياسية والعلاقات المصرية الدولية والتي حاضر فيها عدد رواد أساتذة الإعلام والصحفيين.

 

رحب رئيس جامعة أسيوط د.أحمد عبده جعيص، بالمشاركين في الندوة، مؤكداً أن الجامعة احتفلت أكتوبر الماضي بمرور ستين عاماً على بدء الدراسة بها في عام 1957 والتي حملت على عاتقها منذ إنشائها المساهمة في بناء الوطن وتقدمه والنهوض بمحافظات الصعيد وخدمة مجتمعها، مضيفاً ان "منتدى التثقيف السياسي للطلاب من أجل مصر بالجامعات المصرية" والذي تنظمه مبادرة طلاب من أجل مصر بجامعة أسيوط بالتعاون مع أكاديمية طيبة للتدريب فى ظل ما يمر به الوطن من مرحلة فارقة مليئة بالصعاب والتحديات، وهو ما يستلزم علينا تكاتف الجهود وشحذ الهمم من أجل حماية وطننا الغالي من أى مؤامرات تحاك به وتستهدف النيل من أمنه واستقراره ، وهو ما لن يحدث بمعزل عن الشباب وقيامهم بالدور الأكبر في النهوض بالوطن وتقدمه، فمصر شابة فتية قوية بأبنائها والذي يمثل شبابها القاعدة العريضة من الشعب المصري، كما يشكل أمل الوطن ومستقبله القادم.

 

 واختتم رئيس جامعة أسيوط كلامه موجهاً رسالة إلى أبنائه فى كل الجامعات المصرية قائلاً أنتم الغد القادم لمصر ومستقبلها المشرق وأملها الواعد والذي لا زال قيم الخير والانتماء الوطني تملأكم، وإننا نعمل ما بوسعنا لرعايتكم ودعمكم ليس علمياً فقط ولكن ثقافياً وسياسياً واجتماعياً بما يضمن لنا حمايتكم من الوقوع فى براثن الشر وإحباط مساعي التيارات الفكرية الهدامة إلى استقطابكم وبث سموم عنفها وتطرفها إلى نفوسكم الطاهرة مستغلة فى ذلك حِميتكم على دينكم ومستخدمة مفاهيم مغلوطة للدين لتحقيق مأربهم الاستعمارية وهو ما يجب ان تتكاتف فيه كافة جهود المؤسسات والقوى الفكرية والإعلامية لتحقيقه .

 

وأكد الأستاذ علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام على أن مصر تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب وأنه لا يوجد خلاف على أن مصر عازمة على استئصال الإرهاب مهما كلف الأمر.

 

وشرح رئيس تحرير الأهرام في محاضرته أمام المنتدى العوامل التي دفعت باتجاه إطلاق العملية الشاملة للقضاء على الإرهاب بعد استهداف مصليين أبرياء بمسجد الروضة.

 

ومن أبرز العوامل التى تحدث عنها رئيس تحرير الأهرام ما أسماه «حالة الهذيان» التى يمر بها الرئيس التركى منذ الإعلان عن باكورة إنتاج الغاز من حقل ظهر بالبحر المتوسط، والتى قد تدفعه للتفكير فى التهديد ولذا كان لا بد من توجيه رسالة شديدة اللهجة لأردوغان حتى لا يقدم على التفكير فى اختبار القدرات المصرية وإصرارها وجاهيزتها لحماية كل المياه الإقليمية والاقتصادية المصرية، وقد حمل البيان السادس للقوات المسلحة بشأن العملية «سيناء ٢٠١٨» تلك الرسالة بشكل واضح حين قال: «إنه بالتزامن مع العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» نفذت القوات البحرية عدداً من الأنشطة التدريبية البارزة بمسرح عمليات البحر المتوسط بإطلاق ٤ صواريخ أرض بحر وسطح بحر، وذلك فى إطار التدريب على التعامل مع جميع التهديدات والعدائيات لمياهنا الإقليمية».

 

وتحدث ثابت عن انطلاقة الدولة في المشروعات القومية لتحفيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل وتجهيز الدولة للانطلاق الاقتصادي، وكم كان مفاجئاً ليس للرأي العام المصري فقط ولكن حتى للمتخصصين إعلان الرئيس فى مؤتمر «حكاية وطن» أن الدولة نفذت وتنفذ ١١ ألف مشروع بواقع ٣ مشروعات يومية، مشيراً إى أن هناك عدة محاولات جرت قبل أيام للنيل من الدولة والتشكيك فى مشروعاتها، فقبل يومين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي على غير الحقيقة الكاملة أن إسرائيل ومصر وقعا اتفاقاً يقضى بأن تصدر إسرائيل الغاز إلى مصر بقيمة ١٥ مليار دولار على مدار ١٠ سنوات وهو الأمر الذي استغله المتربصون بمصر.

 

ويظل مشروع حقل ظهر العملاق لا يمثل فقط نجاحاً على المستوى الإقتصادى ولكنه دليل دامغ على النجاح على المستويين السياسي والأمنى، فى هذا الإطار يمكننا أن نفهم أن المشروعات التى أطلقها الرئيس فى إطار التنمية الشاملة، تضع مصر فى مكانة تليق بها.

 

وفى تقديرى أن الحاجة لاستكمال تلك المسيرة هو السبب الرئيسى لخروج الحملات والدعوات الداعمة للرئيس، كما تمثل سبباً رئيسياً فى عدم إقدام الكثيرين وتراجع البعض عن خوض الإنتخابات الرئاسية، فالرئيس السيسي بما قدمه وبالشعبية التى ما زالت متحققة يمكنه بسهولة الفوز فى الإنتخابات المقبلة فى مواجهة مرشحين أقوياء وبفارق كبير للغاية.

 

ومن جانبه أكد الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى أن الجامعتين تعملان من أجل تهيئة مناخ ملائم للطلاب يساعدهم على تنمية وعيهم الثقافى والسياسى وبناء فكرهم ، وذلك انطلاقأً من كون الشباب هم العنصر الأساسى القائد لمسيرة التنمية والنهوض بالوطن ، مؤكداً على أهمية الدور الذى تقوم به الجامعات المصرية فى هذة الاونة فى تثقيف الشباب وتعزيز مشاركتهم الهادفة فى كافة القضايا المعاصرة ولا سيما القضايا السياسية التى تسهم فى  بناء قدرتهم عفى التعبير عن آرائهم .

 

وشدد منصور على ضرورة إهتمام المؤسسات التعليمية بنشر الوعى السياسى والثقافى فى تلك المرحلة والتصدى لتداول الشائعات والتى تنتشر فى أوقات وظروف معينة فى مصر بغرض إثارة الرأى العام .

 

وقال الدكتور طارق الجمال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ان المنتدى نموذج ومثل  للمسئولية الملقاة على عاتق الجامعات المصرية فى الوقت الراهن والتى لا يجب أن يقتصر دورها على العملية التعليمية فقط وإغفال مسئولياتنا وواجبنا تجاه توعية المجتمع المحيط بنا والتى تعد الشريحة الطلابية هى القاعدة الأكبر منه والهدف الأول فى عملنا الأكاديمي، والتى نعمل جميعاً من أجل فتح كداركهم وثقل شخصياتهم وتأهيلهم على نحو يمكنهم من المساهمة فى تقدم الوطن ورفعته .

 

وأضاف الجمال أن الجامعة أطلقت منذ أيام قطاع الدراسات العليا والبحوث لمسابقة إختيار أفضل ثلاثة أبحاث أو دراسات علمية مقدمة وإستهدفت فى تناولها مجال مكافحة الإرهاب وذلك دعماً لجهود القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية فى ذلك المجال تنفيذاً لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو ما جعل جامعة أسيوط حريصة على تسخير كافة إمكانياتها العلمية والبحثية للمشاركة فى حرب الوطن ضد الإرهاب ومواصلة بنائه وتقدمه.

 

وأوضح أن المنتدى اليوم  للتثقيف السياسى لطلاب جامعات مصر يأتى تأكيداً على تلك المساعى وصدق نوايا الجامعة فى تقديم سبل الدعم المتاحة والإصطفاف خلف القيادة السياسية لتطهير الوطن من البؤر الإجرامية والحفاظ على ريادة مصر وزعامتها الدولية على الصعيدين العربى والأفريقى وهو ما يحتاج إلى سواعد وهمة أبنائنا من الشباب الواعد وتوعيته بالظروف الراهنة وما تقتضيه المرحلة من عمل دؤوب وجهد متواصل لحماية الوطن وتحقيق نهضته.

 

ومن جانبه أشاد الدكتور مصطفي حمد بهذا التجمع المتميز الذي تحتضنه أعرق مؤسسة تعليمية في صعيد مصر وهي جامعة أسيوط , وذلك إلي جانب اعتباره أحد نواتج وباكورة النشاطات الأولي لأكاديمية طيبة للتدريب وتنمية المهارات , والتي تمثل إحدي المؤسسات الواعدة التي تستهدف الاهتمام بشباب مصر في مختلف المجالات والتخصصات وتوفير التدريب المتميز واللازم  لهم لرفع قدراتهم ومهاراتهم مواكبةً لاحتياجات سوق العمل وإدارة الأعمال المختلفة، مؤكداً أن الشباب في هذه المرحلة الهامة التي تمر بها البلاد لا ينبغي له أن يكون عبئاً علي الوطن ولكن من خلال التعليم والتدريب الهادف يصبح قاطرة جبارة تدفع الوطن نحو المزيد من النهوض والتقدم

 

كما نوّه إلي أبرز فعاليات التعاون المشتركة للأكاديمية مع مؤسسة الأهرام والتي نتج عنها افتتاح الدورة التدريبية الأولي في مجال الإعلام بعنوان " أساسيات ومهارات الإعلام المعاصر "، إضافةً إلي توقيع برتكول تعاون لعدد 15 إعلامياً ممن اجتازوا التدريب المقدم لقضاء فترة تدريبية مكثفة داخل مؤسسة الأهرام .

 

وفى كلمته أكد الدكتور على مهران على أهمية عودة دور الجامعة فى نشر الوعى الثقافى والتثقيف السياسى وذلك فى ظل عصر العولمة والانفتاح على العالم ، مشدداً علي أهمية اللقاء اليوم في إدراك مدي التحديات والصعوبات التى تواجه بلدنا الحبيب ، و مضيفاً أن مصر شهدت على مر العصور ثلاث محاولات لبناء الدولة على أسس سليمة بدأ بمحمد على باشا  مروراً بالزعيم عبد الناصر وصولاً بالمشير عبد الفتاح السيسى ،لا ولذلك أدعوا كافة المصريين عامة والشباب خاصة للمشاركة فى الاستحقاق القادم لما له من أهمية كبرى تعزيز قيم الانتماء الوطنى والشور بالذات وأثرها فى التغيير .

 

ولعب الدكتور شحاتة غريب شلقامي المشرف العام على الأنشطة الطلابية بجامعة أسيوط ورئيس مبادرة طلاب من أجل مصر دوراً كبيراً فى عقد المنتدى، وأشار إلى أن فعاليات  أن المنتدى تضمنت تنوعاً سياسياً وثقافياً بهدف توعية الجيل الجديد من طلاب الجامعات.