بنت .. «مدربة كلاب» رغم أنف الرجال

دعاء في جولة مع كلابها
دعاء في جولة مع كلابها

دعاء : تحديتهم وتفوقت .. ولا أخاف من أنواعها الشرسة
بعد تخرجها فى كلية الإعلام قبل عامين، قررت دعاء الموافى استكمال رحلتها مع تدريب الكلاب، تلك الهواية التى سيطرت على تفكيرها أكثر من العمل بمجال دراستها، وكانت بدايتها قبل 3 سنوات عندما قامت بتربية كلب فى منزلها، وقرأت ذات يوم إعلانا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، تطلب فيه إحدى أكاديميات تدريب الكلاب مدربين للعمل بها، وعندها فكرت دعاء فى تحويل هوايتها إلى «وظيفة»، لكنها فوجئت برفضها على أساس أنها «بنت» يصعب عليها التعامل مع كافة أنواع الكلاب خاصة الشرسة، ولكنها رفضت تلك التفرقة، وأصرت على أن تأخذ فرصتها ليتم منحها فترة تدريبية لتخطو بعدها أولى خطواتها فى مجال تدريب الكلاب، وتصبح البنت الوحيدة فى هذا المجال وتثبت أن الأنثى قادرة على العمل فى أى مجال وتحت أى ظروف.
لم تشعر دعاء الموافى بالخوف عند تعاملها مع الكلاب الشرسة وكانت حريصة فى نفس الوقت عند التعامل معها، وساعدها فى ذلك متابعتها لكل جديد فى مجال تدريب الكلاب العالمى، وخاصة ما يتعلق بسيكولوجية الكلب، وفيما تشير دعاء إلى أن العمل مع الكلاب يحتاج قوة نفسية وجسدية أيضًا، تقول لنا: «كان التحدى أن أثبت نفسى وأنال ثقة الجميع كونى البنت الوحيدة بالأكاديمية»، وعن طبيعة عملها توضح أنها تقوم بنوعين من التأهيل للكلب هما تعديل السلوك والطاعة، موضحة أن الكلب قد يعانى مشاكل نفسية كالخوف أو العض أو السيطرة والهجوم المستمر، وهو ما يتطلب فهم سيكولوجيته، وتشير إلى أنه يمكن من خلال جسمه وسلوكه التعرف حالته، كما يتطلب الأمر أيضًا تدريب صاحب الكلب على طريقة التعامل والتواصل معه بطريقة صحيحة.
وتشير دعاء إلى عدم صحة مايقال بأن البنت ضعيفة ولا تصلح للتعامل مع مختلف أنواع الكلاب، وتشير إلى أن تدريب الكلب يعتمد على فهم سيكولوجيته وطباعه أولًا، فالكلاب تختلف فى صفاتها مثل البشر تمامًا وكل كلب له طريقته المختلفة فى التعامل، ودور الإنسان محاولة فهم وإدراك طريقة التعامل الصحيحة، وعن الفرق بين وظيفة المدرب والطبيب البيطري، توضح أن الطبيب يعالج الكلب جسديًا لكن المدرب يعالجه نفسيًا ويعدل سلوكه، والكلب بطبيعته التى خلقها الله ليس لديه مشاكل نفسية لكن وجوده مع بنى آدم خلق تلك المشاكل فى التعامل والتواصل.
وتشعر دعاء بالفخر دعاء بعد أن أكملت عامها الأول بالأكاديمية وسط تشجيع أصحابها والمحيطين بها، والذين كانوا قد سخروا منها فى البداية وحذروها من أنه تقوم بتضييع وقتها، ولكنها تحدت كل الظروف وأثبتت قدرتها وتفوقها، وتسعى حاليًا إلى تنمية مهاراتها والوصول إلى معلومات جديدة فى سيكولوجية الكلب