تعرف علي الاكتشافات الأثرية الأخيرة بالمنيا

الآثار تكشف عن جعران «happy new year» بمقبرة تونة الجبل
الآثار تكشف عن جعران «happy new year» بمقبرة تونة الجبل


أعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، أنه في شهر نوفمبر عام 2017 تم العثور على جبانة عائلية تعود لنهاية العصر الفرعوني بها مجموعة عظام لأشخاص دفنوا فيها، إضافة إلى كلب مع تابوت من عصر متأخر، ومومياء بمنطقة الغريفة بملاوي بمحافظة المنيا.

وأوضح وزيري أنه في ديسمبر 2017 تم العثور على كشف جعران مكتوب عليه «happy new year» أى عيد سعيد، كما أن الحفائر عبارة عن بداية جبانة جديدة للعصر البطلمي، مؤكدا أن الحفائر مستمرة لمدة 5 سنوات مقبلة.

وقال إن الاكتشاف عبارة عن 8 مقابر تؤدي إلى غرف داخلية بعمق 8 متر تحت سطح الأرض، ومؤهل منها للزيارة حاليا 4 مقابر عبارة عن « e b s d»، مضيفاً أنه تم العثور على 40 تابوت حجري من الجير، ومومياء بحالة جيدة، لكن نسبة الرطوبة أثرت عليها قليلا.

ونوه إلى أن اللصوص كسروا التابوت لسرقة بعض متعلقات المومياء، ومن حسن الحظ أنهم لم ينتبهوا لباقي الآثار، كما تم العصور على1000 تمثال وعمود فقري للمومي.


وذكر أن كلمة "الغريفة" هي أسم المنطقة التي عثر بها علي الكشف، تصغير لكلمة غرفة، ومعروف بين الآثريين أن مقابر الدولة الوسطي موجودة في الناحية الشرقية للنيل، ومقابر العصر اليوناني والروماني موجودة في الجانب الغربي، ولم نعثر علي مقابر الدولة الحديثة حتي الأن في مناطق ملوي الآثرية، وقد وجدنا آثار سرقات كثيرة، وفي 2004 تم ضم تلك المنطقة لأملاك الآثار، واتفقنا علي عمل حفائر علمية تابعة للآثار.

وأضاف أنه في 26 نوفمبر2017 بدأنا الحفائر العلمية وعثرنا علي أول تابوت، ثم عثرنا علي مومياء، وبرونز مذهب وبقايا ماسك و4 أواني كابونية لجويتي، والمجموعة كاملة عبارة عن جبانة عائلية، ودرسنا العظام الآدمية المتبقية ووجدنها لنساء ورجال وبنت في عمر الـ15 عامًا، وكلب مستأنس.

وتابع أنه في يوم 31 ديسمبر2017 تم العثور علي جعران مكتوب عليه «هابي نيو ير» أى عام سعيد، وعثرانا علي تمائم، وعين، وتمية قلب، والكثير من المقتنيات الآثرية بالرغم من إرتفاع درجة الحرارة داخل المقبرة التي تصل ل40 درجة مئوية، فالجبانة تعود لعصور متأخرة، وقد شهدت تونا الجبل علي مدار 5 أعوام علي الأقل حفائر بأيدي مصرية خالصة، وعثرنا علي أبيار وأكثر من 40 تابوت حجري، والمنطقة مليئة بالطفلة والرطوبة ولذا تم عمل التابويت من الحجر الجيري، ونسبة الرطوبة اثرت سلبًا عليها، واللصوص الذين وصلوا لتلك المنطقة كان هدفهم كسر التابوت والعثور علي ما يسموه بالزئبق الأحمر، ولم يهتموا كثيرًا بسرقة الآثار الموجودة.