فيديو| «الكتب الخارجية».. صداع مزمن في رأس أولياء الأمور 

"الكتب الخارجيه" صداع مزمن في  رأس أولياء الامور 
"الكتب الخارجيه" صداع مزمن في  رأس أولياء الامور 

على مدار عقود ظلت الكتب الخارجية متفوقة على الكتب المدرسية التي تصدرها وزارة التربية والتعليم، بل وتعد المصدر والمرجع الرئيسي سواء للطالب أو حتى المعلم لتبسيط وشرح الدروس والمناهج، وتدريب الطلاب على الأسئلة والأجوبة، لتحقيق النجاء والتفوق المنشود.

وتطور شكل الكتاب الخارجي ليواكب العصر، معتمدا في ذلك على تقديم وسائط تعليمية أخرى وأقراص مدمجة " سي دي" إلى جانب الكتاب، وهي الوسيلة الأسهل والأكثر تداولا في مجالات التعلم سواء للكبار أو للصغار وفي شتى المجالات، وسط غياب تام للكتاب المدرسي، والذي من المفترض أنه المصدر الأول للطالب والمعلم في العملية التعليمية.

ورغم وعود وزراء التربية والتعليم سواء السابقين أو الحاليين، إلا أننا لازلنا نواجه تلك المشكلة، والتى تتكرر مع بداية كل فصل دراسى , فنجد الزحام الشديد يضرب منطقة "الفجالة" بوسط القاهرة، وتكتظ المنطقة بأولياء الأمور والطلبة، الذين يبحثون لساعات طويلة، بين أروقة المكتبات الكبرى، للحصول على نسخ كاملة من المناهج الدراسية الخارجية. 

ورغم من ماتقوم الدولة بإنفاقه سنويا, ممثلة في وزارة التربية والتعليم، لطباعة الكتاب المدرسي، بقيمة تصل لأرقام  تقدربالملايين، طبقا للتقارير والاحصائيات التى تعلنها الوزراة نفسها، إلا أن معظم الأسر المصرية، تضطر لشراء الكتاب الخارجي في نهاية الأمر .. والسؤال: إلى متى يظل الكتاب الخارجى هو المرجع الذى يلجأ إليه الطالب فى الاستذكار، ولماذا يقبل عليه أولياء الأمور ويعتبرونه هو الأفضل والأمثل من الكتاب المدرسي؟.

كاميرا "بوابة أخبار اليوم " رصدت أراء أولياء الأمور وأصحاب المكتبات فى الفجالة حول الكتاب المدرسي ونظيره الخارجي.. 

فى البد اية ، أكد محمد حسنين ,صاحب أحد المكتبات الكبرى فى الفجالة ، على أن حركة البيع والشراء تكاد تكون  متوقفة وخاصة على الكتب الخارجية، وذلك بسبب ارتفاع اسعار الكتب الخارجية هذا العام، مضيفا أن هذا الركود جاء من بداية الترم الأول، مشيرا إلى أن هناك كتب ارتفع سعرها لاكثر من 15 و20 جنيها زيادة عن العام الماضي, وذلك بسبب تأثر السوق بارتفاع أسعار الطباعة، وتضاعف سعر الورق، مما أدى إلى طباعة أعداد أقل من الكتب، خوفا من عدم بيعها، وهو ما أدى أيضا لنقص الكتب الخارجية بالسوق وارتفاع سعرها، وهروب أولياء الأمور من هذا العبء بشراء الكتب المستعملة من على الأرصفة.

أما سميرة إبراهيم ، ربة منزل،  قابلتنا وهى تمسك شنطة بلاستيكية، بها بعض الكتب الخارجية، فقالت "  لا بديل عن الكتب الخارجية لها لضمان نجاح أبنائها بمراحل التعليم المختلفة، الذين لا يعرفون للدروس الخصوصية سبيلاً، بسبب دخل الأسرة البسيط، وارتفاع أجور المدرسين, الكتاب الخارجي مدرس خصوصي بالنسبة لأولادنا وكتاب المدرسة معقد، ويفتقد التمارين والامتحانات، ولا يمكن الاعتماد عليه للحصول علي النجاح".

وتساءل حسام علي "موظف"عن كيفيه شراء الكتب المدرسة الخارجية لأبنائه الأربعة، وهم في مراحل مختلفة، تحدث وهو غاضب : "" أجيب منين 200 أو 300 جنيه دروس خصوصية بس انا عندى اربع اطفال كده حرررام "، مطالبا فى نهاية حديثه أن  تقوم  وزارة التربية والتعليم بدورها فى تطويرالمناهج الدراسية وتخفيف المناهج رحمه بأولياء الامور أمثاله ومحاسبة المعلمين، وواضعى المناهج الدراسية بالكتاب المدرسى بشكل أوضح وأفضل كما الحال في الكتب الخارجية.