«طريق الحرير»..  في ندوة بـ«الأعلى للثقافة»

جانب من ندوة " الآثار والحضارة الإسلامية فى مدن طريق الحرير وعلاقتها بمصر"
جانب من ندوة " الآثار والحضارة الإسلامية فى مدن طريق الحرير وعلاقتها بمصر"

 

نظمت لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء اليوم الثلاثاء، ندوة تحت عنوان «الآثار والحضارة الإسلامية في مدن طريق الحرير وعلاقتها بمصر»، لبحث المردودات الإيجابية على المستوى الثقافي والاقتصادي والتي تعود بالخير على البلاد.


وترأست أولى جلسات الندوة الدكتورة هبة نوح، وشارك فيها الدكتور أحمد رجب، الذي تحدث عن الآثار والحضارة الإسلامية في مدن طريق الحرير وعلاقتها بمصر، حيث تناول بالعرض «بخارى ـ سمرقند ـ خيوه نموذجا» وقام بالتعليق والشرح على مجموعة من الآثار فى هذه المناطق.

وتحدث «رجب» خلال العرض عن ضريح النقشبندى الذى يحتوى على زخارف وفنون تجعلها متحفا للفنون والحضارة، موضحا أن الخط العربى بها ليس مجرد أداة للكتابة بقدر ما هو أداة للجمال، كما تحدث أيضا عن مسجد خانوم زوجة الأمير تيمور ومسجد الخضر، الذي وصفه بالأثر الجميل الذي يحتوى على مجموعة ضخمة من التوابيت تعتبر كنزا بما عليها من أسماء ووظائف.

 

 كما تناول بالحديث والعرض أيضا لقبر الإمام البخاري وقبر النبي دانيال، قائلا: «إنهما لا يعنينا فى المقابر أن تحتوى فعلا على الأشخاص أو لا، فالذي يهمنا هو الأثر ذاته».


وعن دور دار الكتب والوثائق فى مدن طريق الحرير وعلاقتها مع دار الكتب المصرية «أوزبكستان ـ وأذربيجان نموذجا»، قال الدكتور أحمد الشوكى: «إن المكتبة الوطنية بأوزبكستان يعود قرار إنشاؤها إلى ابريل 2002»، متحدثا عن دور نيكولاى دميتروفسكى عام 1887.

وأضاف «الشوكي» «أنه في عام 1920 بدأت المكتبة في الحصول على نسخ إلزامية من جميع الطبعات، وفى عام 1948 تحول اسم المكتبة إلى اسم الشاعر الأوزبكى ويتر أليشر نافوا، وقد تم تخصيص جزء من المبنى الجديد وقتها مع افتتاح غرف للاطلاع تحتوى على 350 مقعدا، ثم قسم الطبعات النادرة والقديمة التي جمعت فيها ألفى كتاب، بما فى ذلك 250 كتابا من توقيع الشاعر نافوا» .


وأضاف «فى إبريل 2002، وافق مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان على إنشاء مكتبة وطنية باسم أليشر نافو، وقد حدد مجلس الوزراء وضع المكتبة باعتبارها المكتبة الوطنية لإيداع الكتب الحكومية والصحافة الأجنبية، على أن تقدم العديد من الخدمات بما في ذلك المعلومات والبحوث»، مشيرا إلى أن مساحة التعاون مع أوزبكستان ممثلة فى معهد أبو الريحان البيرونى بطشقند».

وقال عن المكتبة الوطنية بأذربيجان: «إنها تأسست في عام 1822، وانتقلت إلى موقعها الحالي في مايو 1923، وقد صمم المبنى من قبل المهندس المعمارى الأذربيجانى ميخائيل رهوسينوف، وتبلغ مساحة غرف الاطلاع الرئيسية 500 مقعد»، لافتا إلى أن واجهة المكتبة تتميز باحتوائها على تماثيل مختلفة للكتاب والشعراء.


وترأس الجلسة الثانية للندوة الدكتورة علا العجيزى، التي تحدث فيها الدكتور محمود رشدى سالم عن الآثار والحضارة الإسلامية في وادي فرغانة على طريق الحرير، وأوضح اهتمام الصين بمصر، حيث إنها من الدول الاقتصادية الواعدة في الفترة القادمة، موضحا أن حجم التبادل التجارى 2016 ،2017 إلى 12 مليار دولار، وبعد طريق الحرير سوف يصل حجم التبادل التجارى بين مصر والصين إلى 15 مليار دولار.
كما تحدث فى الجلسة الدكتور أحمد شوقى عن النقود المتداولة في مدن طريق الحرير عبر العصور الإسلامية واستعرض للحضور بعض هذه العملات الذهبية منها الفضية والنحاسية.