تعرف على دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي

دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي بالبحيرة
دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي بالبحيرة

ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين 19 فبراير، قداس بدير القديس  مكاريوس السكندري بجبل القلالي بالبحيرة، وهي أول زيارة لقداسته للدير بعد الاعتراف به من قبل المجمع المقدس في يونيو من عام ٢٠١٤.

وعرفت الرهبنة في مصر في ثلاثة مراكز بمنطقة الصحراء الشمالية وهم:  منطقة الاسقيط بوادي النطرون وتأسست علي يد القديس أبو مقار الكبير (٣٠٠ - ٣٩٠ م) ومنطقة جبل نتريا تأسست على يد الأنبا أمون الكبير (القديس أمونيوس) (٢٧٥ - ٣٤٠ م) ، ومنطقة جبل القلالي على يد الأنبا مكاريوس السكندري (٢٩٦- ٣٩٤ م) .

وتعرض بوابة أخبار اليوم أهم المعلومات عن نشأت الحياة الرهبانية  فى دير جبل القلالى :

 وكلمة القلالى دعيت باليونانية قلايا KELLIA وباللاتينية دعيت سيليا Cellia ودعيت بالقبطية نيري Niri ودعيت بالعربية مونا.

 

وبدأت الحياة الرهبنية في منطقة جبل القلالي عندما زار القديس الأنبا أنطونيوس منطقة نتريا لافتقاد الأنبا أمون وأولاده في عام ٣٣٥ م طلب الأنبا أمون من معلمه الأنبا أنطونيوس من أجل الوحدة وحياة الخلوة نظرًا لأن المنطقة امتلأت بالرهبان.

وخرج الأنبا أنطونيوس يصاحبه الأنبا أمون بعد تناول وجبة الغذاء نحو الساعة الثالثة ظهرًا وسارا مسافة ١٢ ميلًا أي ١٩ كم وغرس الأنبا أنطونيوس صليبًا في الأرض ووقف يصلي وقال للأنبا أمون "هنا يسكن أولادك محبو الوحدة والهدوء".

وتم اختيار الأب مكاريوس السكندري أبًا لجبل القلالي نظرًا لنموه الروحي ونسكياته.

وسريعًا ما بدأت الحياة الرهبانية كحياة توحد في هذه المنطقة فعاش الرهبان محبي الوحدة في ما يسمي منشوبيات بلا أسوار (المنشوبية مسكن للرهبان يسكن فيها راهب أو أكثر لكل منهم حجرته. وسقف المنشوبية عبارة عن قباب وتم تسميتها بحسب عمل الآباء ساكنيها فهناك منشوبية النساخ ومنشوبية الخبازين.

وظلت منطقة القلالي عامرة بالرهبان حتى القرن الثامن حيث اندثرت الحياة الرهبانية من جبل القلالي برحيل الرهبان رحيلًا هادئًا إلى الاسقيط.