مدينة زويل تفتتح النواة الأولى لهرم التكنولوجيا بمكتب دعم الابتكار

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

افتتحت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا «TICO» التابع لمكتب البحوث بالمدينة، في خطوة رائدة نحو تحقيق أهداف مدينة زويل، وتعظيم الاستفادة من البحوث التطبيقية وبراءات الاختراع وربطها بالصناعة والمجتمع.

 

تأتي هذه الخطوة في إطار سعي مدينة زويل لاستكمال محاورها الخمس، ويعد مكتب الـ «TICO» النواة الأولى لهرم التكنولوجيا الذي يهدف إلى ربط البحوث العلمية بالسوق وتطبيقها عمليًا.

 

يعمل مكتب التايكو على تفعيل ودعم دور الجامعات، والمراكز البحثية، ومراكز البحوث، والتطوير بالتجمعات الصناعية، والشركات الإنتاجية، فضلا عن القطاعات التنموية بالحكومة، والقطاع الخاص، ومراكز التميز، وذلك لحل مشاكل الصناعة.

أقسام مكتب التايكو

يشمل المكتب عدة أقسام شأنها تقديم وتوفير الخدمات الاستشارية للباحثين وهم: مكتب متابعة المشروعات البحثية والمنح والعلاقات الدولية «GICO» ويعمل على دعم الباحثين من خلال توفير فرص تمويل المشروعات محليا ودوليا، ومكتب دعم الابتكار بإدارة الملكية الفكرية وبراءات الاختراع «TISC» ويعمل على مساعدة الباحثين في صياغة طلب براءة الاختراع وتوضيح الإجراءات المطلوبة للحصول على تلك البراءات.

ومكتب نقل وتسويق التكنولوجيا «TTO» ويعمل بشكل كبير على المرحلة التنفيذية، حيث يساعد الباحثين وأعضاء هيئة التدريس على تحويل أفكارهم من المعمل إلى السوق، وتطوير النماذج الأولية والنصف صناعية، بالإضافة إلى إتاحة فرص لترخيص وتسويق التكنولوجيات وبراءات الاختراع.

 

«صقر».. ربط البحوث العملية بالسوق

من جانبه، قال أ.د محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وعضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إنه «ما من شك أن البحث العلمي هو قائد قاطرة نهضة المجتمعات ولكن من أجل تحقيق ذلك يجب ربط البحوث العملية بالسوق والتطبيق العملي».

 

وأضاف «صقر» أننا نشهد اليوم افتتاح نواة أحد أضلع المدينة وهو «هرم التكنولوجيا» الذي سيعمل على تحقيق ما نتمناه جميعًا وهو تفعيل المرحلة التطبيقية للبحوث العلمية في مصر للخروج بمشروعات داعمة للمجتمع والصناعات المختلفة من تحقيق التنمية الشاملة.

 

«صدقي».. مواكبة كل ما هو جديد

أد. شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أكد أن الهدف والرؤية الرئيسية للراحل الدكتور أحمد زويل عند بناء المدينة كانت العمل على مواكبة كل ما هو جديد، على صعيد العلم الحديث؛ وذلك من خلال البرامج الأكاديمية البينة الفريدة وربطها ربطاً وثيقاً بالمجالات البحثية التطبيقية التي تساعد على مواجهة التحديات الاستراتيجية محلياً وإقليمياً ودولياً.

وتابع: لعل اليوم نشهد النواة الأولى من تلك الرؤية، فالمدينة استطاعت أن تحقق عدد من براءات الاختراع والبحوث العملية المسجلة بمجلات عالمية وإقليمية، والآن جاء دور تفعيل المرحلة التطبيقية التي ستساعد في تحقيق نقلة علمية وصناعية في مصر نستطيع من خلالها إحراز نقلة تنموية في مصر على الصعيد المجتمعي والصناعي والاقتصادي.

 

وأضاف «صدقي» أن «ما يميز مكتب التايكو في مدينة زويل عن باقي الجامعات في مصر هو تماشى أهداف المدينة مع أهداف مكتب التايكو، بالإضافة إلى وجود البحوث وبراءات الاختراع الدولية التي أسست على أحدث أساليب البحث العلمي مما يسهل من عملية ترخيص وتسويق هذه البحوث، ووجود سياسة ملكية فكرية خاصة بالمدينة تضمن كل من حقوق الباحثين ومدينة زويل ونسب توزيع الأرباح في حالة ترخيص التكنولوجيات الخاصة بمراكز الأبحاث، فضلاً عن التعاون مع الكثير من الجامعات المرموقة عالميًا مما يجعل البحوث العلمية في مساراتها الصحيحة وينعكس على تسجيلها كبراءات اختراع عالميا وتسويقها بالشكل الأمثل».

 

«الليثي».. «التايكو» يؤكد دورنا الداعم للبحث العلمي

في سياق متصل، قال اللواء د. م  محمد عبد العليم الليثي، المنسق العام على مكاتب التايكو بأكاديمية البحث العلمي، إننا «نشهد اليوم واحدًا من أهم إنجازات مكتب التايكو في مصر، فوجود مكتب التايكو بمدينة زويل هذا الصرح العلمي العظيم، جاء ليؤكد دورنا الداعم للبحث العلمي في مصر وضرورة ربطه بالمراحل التطبيقية، فنحن في الأساس هيئة تعمل على نقل وتطويع نتائج الأبحاث والدراسات والابتكارات والاختراعات إلى جهات التطبيق في النطاق الجغرافي كأسبقية أولى وفي نطاق الدولة من خلال شبكة الربط بين المكاتب المختلفة من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا».

 

وأشاد «عبد العليم» بالتطورات البحثية والأفكار الفريدة التي يعمل عليها الباحثين والطلاب في مدينة زويل، كما أكد أن جميع تلك الأبحاث تستطيع أن تضع مصر على الخارطة العالمية في مجال التكنولوجيا والأبحاث العلمية.

 

وأضاف أن من هنا تأتي أهمية التعاون الوثيق بين أضلاع المثلث الذهبي لتحقيق تنمية مستدامة في المجتمع والذي تمثل اليوم في التعاون بين القطاع العام، ممثلاً في وزارة البحث العلمي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التابع لها مكتب التايكو في مصر، والقطاع الخاص ممثلاً في شركات القطاع الخاص التي يجب أن تتبنى تلك الاختراعات والأبحاث وتقديم لها الدعم الكاف، ومنظمات المجتمع المدني متمثلة في مدينة زويل كمؤسسة علمية بحثية تعمل على تشجيع البحث العلمي والابتكار بما يتفق مع وأهداف منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ويحقق التنمية المجتمعية التي تهدف لها الأجندة القومية.

 

«النويشي»..  قدمنا الدعم لعدد من الأساتذة والباحثين

ومن جانبه قالت د. نجوى النويشي، مدير مكتب البحوث بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إننا «استطعنا أن نقدم الدعم والمساعدة لعدد من الأساتذة والباحثين والطلاب حتى تمكنوا من تسجيل براءات اختراع دولية ذات فرص تطبيقية تسويقية متميزة عالميا».

وأضافت: «نعمل على تحويل تلك البراءات إلى منتجات حقيقية يمكن الاستفادة منها، كما نجحنا أيضًا في احتضان أفكار أحد طلاب المدينة وإنشاء شركته الخاصة على أساس أبحاث علمية مطبقة داخل المدينة. ونعلم جيداً أن إنشاء التايكو يسهم بدوره حتما في دفع هذه الخطوات بكفاءة وقوة».

 

يعد مكتب الـ ، «TICO» من أهم المكاتب المتخصصة في مجال البحث العلمي على مستوى العالم حيث يعمل على تفعيل دور البحث العلمي وربطه بالصناعة ودعم الثقة بينهما لحل المشاكل بناء على طلب الصناعة والرؤية القومية، حيث يدعم دور الجامعات والمراكز البحثية ومراكز البحوث والتطوير في معرفة متطلبات الصناعة والشركات الإنتاجية والقطاعات التنموية للعمل على حل المشاكل الصناعية وتنمية وتطوير التكنولوجيا.