لم تتوقف الاستفزازات التركية في البحر المتوسط عند الحصار الذي فرضته على جزيرة قبرص بدعوى المناورات البحرية العسكرية ليصل الأمر أيضا إلى اليونان.
وكانت تركيا قد أكدت على أنها لا تعترف باتفاقية ترسيم الحدود البحرية لقبرص والتي وصفتها بأنها تنتقص من حق القبارصة الأتراك في موارد الجزيرة الاقتصادية.
وشهدت الساعات الماضية تلاسننا شديد اللهجة بين المسئولين الأتراك واليونانيين بسبب حادث التصادم الذي وقع ببحر إيجة (أحد أفرع البحر المتوسط) بين قارب حرس الحدود التركي وبين سفينة دورية حدودية يونانية.
لا يعرفون جغرافيا بلادهم
«لا يعرفون شيئا عن الجغرفيا» كان هذا التصريح الذي أدلى به الأمين العام لوزارة الخارجية اليوناني في إطار الحرب الكلامية مع نظرائه الأتراك.
وأضافت الخارجية اليونانية أن تركيا افتقدت للحس السليم في التعامل مع الأزمة التي حدثت في بحر إيجة، مضيفا أن أنقرة لا تتوقف عن انتهاك القانون الدولي.
وأعلنت اليونان أنها قامت باستدعاء السفير التركي لديها لكي تبلغه بأن تلك الحوادث الخطيرة بإمكانها أن تعرض حياة العديد من البشر إلى الخطر، وطالبه بأن تتوقف بلاده عن خطواتها الاستفزازية التي لن تسهم في أي تطور بعلاقات البلدين.
بينما أكد رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس خلال لقائه مع رئيس الوزراء بنعلي يلدريم على الحاجة لوضع حد فوري للانتهاكات التركية 'الاستفزازية الاستفزازية في المياه الإقليمية ومحيط الجزر اليونانية في بحر إيجه.
وتابع أن مثل هذه الحوادث تقوض العلاقات التركية اليونانية وعلاقة أنقرة بالاتحاد الأوروبي.
تركيا تحذر
فيما أصدرت وزارة الخارجية التركية بيان شديد اللهجة ردًا على التصريحات اليونانية الأخيرة قالت فيه إن الجانب اليوناني ضلل الرأي العام كما اعتاد خلال الفترة الأخيرة.
وأضافت أن الأعمال العدائية اليونانية مستمرة في البحر المتوسط وهو الامر الذي لا يخدم مصالح البلدين.
فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تحذر أي بلد آخر من الممكن أن يعتدي على حدودها البحرية.
وأضاف أن قبرص تنظر إلى الموضوع بشكل خاطئ، لافتا إلى أنها تستغل انشغال تركيا بتأمين حدودها الغربية.
