رفيق الحريري الاسم الأشهر في السياسة اللبنانية على مدار العقود الماضية، الرجل الذي لا يزال يتذكره اللبنانيون حتى وقتنا هذا بسبب التأثير الكبير الذي أحدثه في البلاد خلال فترة توليه رئاسة الوزراء.
«الرجل ذو النعل الذهبي» كان هذا هو الوصف الذي أطلقه المخرج السوري عمر أميرالاي خلال الفيلم الوثائقي الذي قدم من خلاله معايشة لرفيق الحريري وسجل اجتماعاته مع المسئولين الرسميين.
وولد الحريري في مدينة صيدا اللبنانية في عام 1964، وكان والده مزارع بسيط، والتحق بعد ذلك بكلية المحاسبة إلا أنه بعد فترة قرر عدم استكمال دراسته بسبب الأعباء المالية، ليتخذ قرار الهجرة إلى السعودية ويعمل مدرسا للرياضيات هناك.
وخلال عمله بالسعودية أسس الحريري شركة المقاولات الخاصة به والتي تولت تنفيذ عدد من المشروعات الحكومية وإعادة إعمار المملكة وبناء القصور الرئاسية في المملكة، وكانت النقلة الكبيرة التي حققها الحريري هي شراء شركة المقاولات الفرنسية الشهيرة أوجيه.
تولى الحريري رئاسة الوزراء في لبنان للمرة الأولى خلال الفترة من عام 1992 حتى عام 1998، وحقق وقتها العديد من النجاحات الاقتصادية حيث ساهم في إعادة إعمار بيروت وتثبيت سعر العملة وتقليل التضخم وهو الأمر الذي شعر به كافة الشعب اللبناني.
وعاد رفيق الحريري لمنصب رئيس الوزراء مرة أخرى في عام 2000 وحتى عام 2004 وهي الفترة التي لم تكن موفقة بسبب الخلافات الاقتصادية وخلافاته السياسية مع الرئيس اللبناني وقتها إميل لحود.
الاغتيال
في نهاية فترة رفيق الحريري الثانية كرئيس للوزراء شهدت خلافا شديدًا مع الجانب الروسي حول عدد من المواقف السياسية حيث كان الحريري يرغب في انسحاب كافة القوات السورية من لبنان.
وفي 14 فبراير 2005 استيقظت العاصمة اللبنانية بيروت على انفجار 1800 كجم من المتفجرات بالقرب من فندق سانت جورج لتتحول السيارة التي كان يستقلها الحريري لأشلاء ويتوفى هو و12 شخصا آخرين على الفور جراء الانفجار.
وتبادل العديد من المسئولين الاتهامات حول الانفجار الذي وقع في وسط بيروت، حيث توجهت أغلب أصابع الاتهام إلى سوريا وحزب الله لتقرر ليتم عمل محكمة دولية في لبنان من أجل معرفة المتهم في اغتيال رفيق الحريري.
صورة وأربع كلمات لإحياء الذكرى
بأربع كلمات أحيى رئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الحريري ذكرى اغتيال والده على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام.
«كل يوم أنت معي» 4 كلمات أرفقها سعد الحريري بالصورة التي نشرها مع والده في الذكرى الـ13 لرحيله، حيث يستعد تيار المستقبل من أجل إحياء ذكرى رحيل رفيق.
