ننشر تفاصيل جلسة الحكم على قاتل كاهن كنيسة المرج

قاتل كاهن المرج خلال جلسة الحكم عليه اليوم - تصوير حسن يوسف
قاتل كاهن المرج خلال جلسة الحكم عليه اليوم - تصوير حسن يوسف

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، اليوم الاثنين 12 فبراير، بإجماع الآراء، بإعدام المتهم أحمد سعيد إبراهيم السنباطي، قاتل  كاهن كنيسة المرج بعد موافقة مفتى الجمهورية على إعدامه.

 

صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد محمود الدقن، وعضوية المستشارين شريف الغرباوي، ووليد الرحماني، وبحضور محمد الجرف وكيل نيابة المرج، وأمانة سر رجب شعبان.

 

بدأت الجلسة في الحادية عشر صباح اليوم الاثنين، وسط تكثيف أمني مشدد من قبل قيادات وزارة الداخلية، لتأمين المحكمة وقاعة المحكمة، حيث تم إيداع المتهم قفص المحكمة الحديدي مرتديا ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء، وألقى المتهم فور إيداعه القفص عددًا من عبارات الإهانة والشتائم على جموع الحاضرين، مهددا إياهم بالنار والخضوع والذل والقهر ومتهمهم بالكفر، وسط تهديد قوات الأمن التي أحاطت بالقفص له في حال استمراره في توجيه الإهانات.

 

واعتلت المحكمة منصة القاعة لتنطق بالحكم قائلة: "من لا يُحِب لا يُحَب فالله محبة، فلقد أحاطت المحكمة بوقائع الدعوى وظروفها وملابساتها عن وعي وبصر وبصيرة، وباتت نفس المحكمة مطمئنة إلى حكمها".

 

وذكرت المحكمة قوله تعالى في آيات الذكر الحكيم: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"، وقوله تعالى: "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا.. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، كما حرمه الكتاب المقدس والعهد الجديد.

 

وأضافت المحكمة، أن جميع الشرائع السماوية والأديان وكافة القوانين والأعراف حرمت القتل، لذا فإن الحكم بأقصى عقوبة على المتهم حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه قتل الأبرياء، لذا حكمت المحكمة حضوريا بإجماع الآراء وبعد موافقة مفتي الجمهورية، وبعد الاطلاع على مواد القانون الواردة بأمر الإحالة وسماع مرافعة النيابة والدفاع، بالإعدام للمتهم ومصادرة السلاح المضبوط، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، ليرد المتهم تعقيبا على الحكم بقوله: "الله أكبر ولله الحمد".

 

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 30080 لسنة 2017 جنايات المرج والمقيدة برقم 2628 لسنة 2017 كلي شرق القاهرة، قيام المتهم أحمد سعيد إبراهيم السنباطي، ويعمل فني صباغة، بقتل سمعان شحاتة رزق الله، عمدا بأن بيت لنية على قتل أي من رجال الدين المسيحي، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيضا "سكين" وتربص له بالمكان الذي أيقن سلفا مروره به، وما أن ظفر بالمجني عليه حتى باغته طعنا وضربا بأنحاء متفرقة من جسده، وأجهز عليه ذبحا قاصدا إزهاق روحه فأحدث به الإصابات التي أودت بحياته.