بعد غياب ٦ سنوات.. إفريقيا تعيد الحياة لاستاد بورسعيد

ستاد بورسعيد
ستاد بورسعيد

٦ سنوات انتظر خلالها عشاق الكرة في بورسعيد، لحظة عودة الحياة الرياضية لاستاد النادي المصري، الذي أغلق أبوابه أمام الأنشطة الرياضية في أعقاب "مذبحة بورسعيد"، عقب المباراة التي جمعت بين المصري والأهلي.

 

ويعود ستاد النادي المصري البورسعيدي ليفتح أبوابه مجددا لاستقبال المباريات بحضور جماهير بورسعيد، بلعب فريقهم على أرضه ووسط جمهوره، وسوف يتحقق الحلم أخيراً بالمشاركة الأفريقية الثانية على التوالي للمصري، غدا السبت، أمام فريق حرين بافالوز الزانبي في إياب دور الـ٦٤ من البطولة الكونفدرالية.

 

ارتباط تاريخي

منذ افتتاح الاستاد للعمل عام ١٩٥٤، وهو معقل ومقر إقامة مباريات النادي المصري، وارتبطت جماهير النادي بالملعب الذي أصبح رمزا للفريق، وساهم في ذلك موقع الملعب المميز على شاطئ المدينة مباشرة، ما أضفى له طابع خاص.

 

حادث أليم

مساء الأربعاء الأول من فبراير عام ٢٠١٢، شهد ستاد بورسعيد أحد أسوأ الحوادث في تاريخ الرياضة، عقب مباراة المصري والأهلي، والتي شهدت أحداثًا مؤسفة أسفرت عن وفاة ٧٢ شابًا من مشجعي النادي الأهلي، وبعد الحادثة تعرض الاستاد لعقوبات ومنع المصري من اللعب عليه لحين انتهاء التحقيقات وأحكام القضية.

 

الخروج من النفق المظلم

وفي العام الماضي بعد انقضاء فترة العقوبة المقررة على الملعب وانتهاء أحكام القضية، بدأت إدارة النادي المصري في اتخاذ الإجراءات القانونية لعودة الحياة للملعب مرة أخرى، والتي تمثلت في عودة الفريق للتدريب مرة أخرى على الاستاد، والسماح للجمهور بحضور التدريبات وتنظيم بعض الفعاليات للجماهير لمشاهدة مباريات الفريق عبر الشاشات من ارض الملعب في نهائي كأس مصر.

 

ومع بداية الموسم الحالي والمشاركة الأفريقية الثانية على التوالي للمصري بدأت إدارة النادي المصري بتنفيذ اشتراطات الأمن للسماح بعودة المباريات مرة أخرى، وبدأت عملية تطوير الملعب واستبدال المقاعد التالفة وزيادة عدد البوابات لتسهيل دخول الجماهير ومنع التكدس وزيادة عدد الكاميرات لمراقبة كافة أرجاء الملعب.

 

وخلال الشهر الماضي، بعد معاينات أمنية من وزارة الداخلية، ممثلة في مدير أمن بورسعيد اللواء أمجد عبد الفتاح، حصل "المصري" على الموافقة الأمنية للعودة مرة أخرى للعب في بورسعيد بحضور ١٠ آلاف متفرج بعد غياب ٦ سنوات.

 

فرحة لم تكتمل

ورغم السعادة العارمة التي اجتاحت جمهور المصري بعودة فريقها للعب في بورسعيد، إلا أن سرعان ما تلاشت تلك الفرحة بعد أن أصبح حلم الحصول على تذكرة مستحيلا، فالجماهير التي بات ليلتها أمام بوابات الملعب للحصول على التذكرة لم تتمكن من الحصول عليها بعد أن نفذت من منافذ البيع الرسمية، وتوافرت في السوق السوداء بأسعار مضاعفة تفوق قدرة المشجعين على شرائها.