قالت الدكتورة أمنة نصير، النائبة بمجلس النواب، أننا ابتلينا في هذا العصر بالتدين الظاهري، وأن اهتمامنا لم يصبح بجوهر الدين، ﻻفتة الى أن بعض أصوات الخطاب الديني تحاول تطبيق أفكاراً دون مراعاة فارق العصر والثقافة.
جاء ذلك خلال ندوة أقيمت اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته اـ ٤٩ تحت عنوان «المرأة المصرية و التنمية المستدامة»، حيث أكدت أمنة نصير أن المرأة اذا أرادت استطاعت و الا ما لقبت «بمصابيح البيوت» فاذا غاب دور المرأة غاب دور المجتمع فهي أساس تنشئة الأجيال، ولكنها لا تدرك جيدا قيمة دورها في تعمير الأرض، فالله عز وجل عندما قال «إني جاعل في الأرض خليفة» كان يعنى الرجل و المرأة و ليس الرجل فقط.
وأشارت الى أن قضايا المرأة لا تقتصر علي مصر فقط و لكنها مستمرة في جميع الحضارات منذ زمن بعيد و في جميع الدول خاصة العربية.
و من جانبها، قالت الدكتورة فرخندة حسن، الأمين العام السابق للمجلس القومى للمرأة، إن نجاح التنمية المستدامة يقوم علي تمكين كل فرد في المجتمع وعلي الاهتمام بمحاور رؤية مصر ٢٠٣٠ وعلي رأسها محور التعليم و الصحة.
و أكدت أن النهوض بمستوى المرأة و الرجل يصب في مصلحة الوطن، مشيرة إلي أن المرأة المصرية قادرة علي المشاركة المجتمعية و عازمة علي تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة لوضع وطننا في الوضع المناسب له.
وأوضحت الدكتورة هدي الطحاوي، مدير مشروع الاتحاد النوعي لنساء مصر، أن مشروع الاتحاد يهدف الي دعم القيادات النسائية و التواصل مع نائبات مجلس النواب للوصول الي حلول للتحديات التي تواجه المرأة المصرية.
و أضافت الطحاوي أن من أبرز هذه القضايا: الفقر، تهميش النساء، تكلفة الخدمات الصحية خاصة للنساء كبار السن، و كذلك القضايا التي تخص الأطفال و أهمها التسرب من التعليم، العنف ضد الأطفال، انتشار المخدرات، و التحرش ضد الأطفال.
وأشارت سلوي الهرش، أمين عام القبائل العربية، إلي أن الجيش و الشرطة يضحون بأرواحهم للدفاع عن شرف المرأة علي الحدود، و لحماية كل فرد بالمجتمع، داعية اتحاد نساء مصر و جميع القيادات النسائية لمساندة نساء الروضة بالعريش، و الذين فقدوا أزواجهم و أبنائهم في حادث الروضة المروع، و لم يصبح لديهم أي مصدر دخل.
