«تهييسات محمد صلاح الزهار».. تاريخ ساخر بمعرض الكتاب

الصحفي محمد صلاح الزهار يوقع لأحد معجبيه على نسخة من الكتاب
الصحفي محمد صلاح الزهار يوقع لأحد معجبيه على نسخة من الكتاب

« تهييسات محمد صلاح الزهار..25 شارع الشيخ ريحان».. نوع أدبي جديد ينفرد به الكاتب الصحفي محمد صلاح الزهار، وهو التاريخ الأدبي الساخر، يروي من خلاله حكايات حقيقية يبرز سلبياتها بطريقة ساخرة.

 

وقال الزهار: "إن كتابه عبارة عن حواديت من دولاب عمل الدولة المصرية، كتبه بسخرية هادفة لتجاوز القرارات الغير موفقة".


"مبارك" ينعي تاجر مخدرات

وأشار محمد صلاح الزهار، إلى أنه استخدم طريقة كتابة وسرد مختلفة في هذا الكتاب، حيث يروي فيه أكثر من أربعين حكاية بها نوع من عدم التوفيق، وذكر على سبيل المثال ، موقف الرئيس مبارك، عندما علم أن أحد عائلات تجار المخدرات تنشر شكر له لمواستهم في وفاة كبير العائلة، مما أثار غضب الرئيس السابق، وجعله يبحث في الأمر فوجد أن المخطئ هو موظف بالرئاسة كان دوره هو إرسال برقيات تعازي لكل من نشر نعي في صفحة الوفيات بجريدة الأهرام، ولم يعلم الموظف بأن صاحب النعي من كبار تجار المخدرات.

 


الرئيس مبارك يراهن ويكسب المراهنة

وروى الزهار لـ"بوابة أخبار اليوم"، حكاية أخرى في كتابه ، عن رهان مبارك مع أحد مساعديه خلال سير موكبه لتفقد مشروعات بأكتوبر، وخلال سير الموكب لمح الرئيس مبارك "صول شرطة " من بعيد وراهن من معه أن هذا الرجل لم يفطر اليوم، وعندما وصل الرئيس عند الرجل توقف بسيارته ونزل تحدث معه وتعرف عليه وسأله هل أكلت اليوم قال الرجل لا، فمشواري كبير، وأسافر من شبين الكوم للقاهرة، وأرجو منكم أن توفروا لي سكن قريب، فأمر مبارك بتوفير شقة للرجل، ولكن هذا التوقف أثار الداخلية رأسا على عقب فالكل يتساذل لماذا توقف الرئيس، وظل السؤال إلى أن عرفوا أنه الرهان.

 

وأشار الزهار إلى أن هدفه من الكتاب هو الإشارة لأي قرار غير موفق لتجنبه فيما بعد ، لتتحول الأوضاع للأحسن، مشيرا إلى أنه يريد أن يعلم الناس الحقيقة فكما يوجد سلبيات وتخوفات هناك أيضا إيجابيات، وهدفه الأول والأخير هو التوثيق، دون الانحياز.

 

ولم تكن تهييسات الزهار هي عمله الأول ولن تكون الأخير، فله مجموعة أعمال أدبية تؤرخ وتوثق عدة فترات من أهم الفترات في تاريخ الداخلية المصرية، وساعده على ذلك عمله في تغطية وزارة الداخلية صحفيا لمدة 25 عام، والتي كانت نتاجها أربع كتب تتنوع أفكارها وتتفق في التوثيق والتأريخ.

 

كان كتابه الأول " البانجو" قنبلة انفجر في عقول الشباب، يروي حكايات رصدها خلال عمله وقربه من حوادث المخدرات، ومدى تحكم ذلك المخدر اللعين في العقول بشكل يدمرها.


أما كتابه الثاني وزراء على كف عفريت، يرصد خلاله قصص كاملة لعمل وزراء في الفترة من تولي الرئيس محمد أنور السادات وحتى الرئيس حسني مبارك.

 

وتلى ذلك كتابه الثالث "عبد الناصر وزيرا للداخلية" ، الذي يرصد 116 يوما تولى فيهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وزارة الداخلية، وأشار الزهار إلى إشادة لجنة توثيق ثورة يوليو بهذا الكتاب الذي أصبح من أهم 50 كتابا يوثق ثورة يوليو، أما الكتاب الرابع " كارثة الطائرة المصرية المأساة والمؤامرة".