غدًا.. الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الأنبا بولا

الا نبا بولا
الا نبا بولا

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية غدا " الجمعة " بعيد القديس الأنبا بولا، حيث تقيم الكنيسة القداس الألهى صباح غد.


ويعد القديس الأنبا بولا ( أول السواح  في العالم ) ولد سنة 228 ميلادياً  بمحافظة الإسكندرية من أب غنى وله أخ وحيد هو بطرس، فلما مات والداهما  تشاورا في قسمة الميراث فأراد الأخ الأكبر أن يأخذ الجزء الأكبر من الميراث فحزن بولس ( الأنبا بولا )، وقال لأخيه لماذا منعت عنى نصيبي الذي استحقه من مال أبى؟ فقال له أخوة بطرس: أنا الأكبر وأحسن تدبير هذا المال أفضل منك، فقال له بولس لأنني أصغر منك سناً تظلمني وتحرمني من نصيبي من ميراث أبى؟ فلنذهب إلى الحاكم ليحكم بيننا.


 ومضيا إلى الحاكم وبينما هما يسيران في شوارع المدينة نظراً ميتاً فسأل بولس واحداً من اللذين يمشون وراء الميت، فقيل له أنه من أغنياء المدينة، فقال بولا لنفسه ما لي وهذا العالم وانفصل عن أخيه و سار إلى خارج المدينة.


توجه إلى البرية الشرقية، وهناك أقام 90 سنة لم يعاين فيها أحدا. وكتب قصته الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة فى العالم، الذى زاره قبيل وفاته، وقام بدفنه فى الجبل بعد وفاته محتفظًا بالثوب الذى كان يرتديه" بولا".


تلقبه الكنيسة بأول السواح ومن أشهر المقولات التى تنسب له" من يهرب من الضيقة يهرب من الله"، ودرجة السياحة هى الدرجة السادسة فى تسلسل الرقى الروحى للراهب وتعلوها الدرجة السابعة والأخيرة التى هى درجة الرؤيا، والآباء السواح هم من ماتوا كلية عن العالم تزداد محبتهم للصلاة حتى يصيروا كما قال الكتاب " أما أنا فصلاة".


وتنيح " توفى " بولا فى عام 343 ميلادياً عن عمر يناهز 115 عام قضى منها أكثر من 80 عام في الصحراء