أقام بيت البادية، ندوة بعنوان "التراث الثقافي لعرب العمايم والواحات البحرية"، شارك فيها باحث الأنثروبولوجيا، د. أحمد حربي، واستشاري الصحة النفسية والعلاج النفسي، د.إيمان عبد الله، وأستاذ علم الاجتماع، د. محمد جمعة، وأدارها الفنان التشكيلي أبو الفتوح البرعصي.
وأوضحت د. إيمان عبد الله، أن المرأة البدوية اكتسبت من الصحراء اتساعها وجمالها، ومن النخيل شموخها وعزها، ومن الجمال صبرها وقوة احتمالها، مشيرة إلى أن المرأة تحرص دائما على بث روح الانتماء في أسرتها، ويمتد ليشمل المجتمع كله، فهي فنانة ومبدعه بالفطرة ويظهر ذلك جلياً في الحرف والمشغولات اليدوية المميزة التي تصنعها وتعبر بها عن بيئتها.
وأشار د. أحمد حربي، إلى أن المرأة البدوية تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على التراث والهوية البدوية من أي تشويه أو تهميش، مؤكدا أن المرأة تؤمن بأن الحفاظ على التراث أمراً ضرورياً لتماسك المجتمع وجعله أكثر قوة.
وشدد د. محمد جمعة، على أننا في أشد الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لمعرفة كيفية تأقلم أهل البادية في المناطق الحضرية، والتأثير على هذه المجتمعات بالعادات والتقاليد البدوية المميزة، حيث تقام هذه المجتمعات على التعاون فيما بينهم عملاً بمقولة أن "في الاتحاد قوة"، إضافة إلى الحرص على التدين واحترام المرأة.
يأتي ذلك استمرارًا لمشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة بمعرض القاهرة الدولي في دورته الـ49 لليوم الـ13 على التوالي.
