هل تدفع مدينة «منبج» أمريكا وتركيا للحرب في سوريا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مدينة «منبج» السورية التي تقع على بعد 30 كيلومتر من نهر الفرات قد تكون هي ساحة المعركة القادمة بين القوات التركية والأمريكية في سوريا.


بعربات مصفحة ترفع الأعلام الأمريكية وصل قائد العمليات الخاصة بقوات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا الجنرال جيمس جيرارد، والجنرال بول فانك إلى مدينة منبج السورية من أجل تفقد القوات الأمريكية التي تقف على بعد خطوات قليلة من القوات التركية.


ومدينة منبج السورية واحدة من المدن التي كان يحتلها تنظيم داعش الإرهابي وتمكنت القوات الكردية والتي دعمها الجيش الأمريكي من تحريرها منذ عام مضى إلا أن تركيا لاتزال تعتقد بوجود إرهابيين داخل المدينة.


«نحن متواجدين هنا وفخورون بذلك.. وعلى الجميع أن يعرفوا ذلك».. كانت تلك الرسالة التي بعث بها قائد العمليات الخاصة في التحالف الدولي الجنرال جيمس جيرارد وهو يقف في مواجهة القوات التركية على حدود مدينة منبج.


فيما قال الجنرال بول فانك وهو يرافق جيرارد «إذا قامت القوات التركية بتوجيه ضربة لنا سنرد بكل قوة» ليؤكد على أن قوات التحالف الدولي وحلف الناتو لن يغادروا المدينة السورية ويتركوها للقوات التركية.


وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى أن تركيا التي لديها عداء كبير مع المقاتلين الأكراد تستعد من أجل تخوض معركة معهم في مدينة منبج.


وتابعت أن تركيا تنظر الآن إلى مدينة منبج السورية خاصة وهي تقترب من إنهاء عمليتها العسكرية في مدينة عفرين، مما ينذر بمواجهة مع القوات الأمريكية.


وأشارت إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام أعضاء حزبه عن العمليات العسكرية التركية في سوريا والذي قال فيه في إشارة إلى التهديد الأمريكي «يقولون لنا لا تأتوا إلى منبج.. سنأتي إليها لكي نسم تلك الأراضي إلى أصحابها الشرعيين».