نيكوس أناستاسيادس.. هل يُوحد الاقتصادي البارع شطري قبرص؟

نيكوس أناستاسيادس
نيكوس أناستاسيادس


نجح نيكوس أناستاسيادس في الفوز بفترة رئاسية ثانية في قبرص اليونانية عقب فوزه على المرشح اليساري ستافروس مالاس بعد حصوله على 55.99% من الأصوات.


الحالم بالسلام


وانتُخب نيكوس أناستاسيادس صاحب الـ71 عاما كرئيسًا لقبرص لأول مرة في عام 2013، والتي كان وقتها يعاني الاقتصاد القبرصي بشدة.


ونجح السياسي المحافظ أن يقود الاقتصاد القبرصي نحو الانتعاش مرة أخرى واستطاع خلال فترة رئاسته الأولى أن يواجه الانهيار المالي الكبير في عهد الحكومة اليسارية التي قادت البلاد قبل عام 2013 والتي عرضتها لخطر الإفلاس، لتنخفض نسبة البطالة في بلاده لـ11%.


ونفذ أناستاسيادس برنامج إنقاذ الاقتصاد الذي وضعه الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لبلاده في عام 2016، والذي شمل إعادة تحديد رؤوس أموال البنوك العاملة في البلاد، ومصادرة الودائع غير مؤمن عليها، وهي الخطوة التي تم تنفيذها لأول مرة في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.


وسيسعى الرئيس القبرصي الجديد خلال فترة ولايته الثانية إلى أن يصل إلى صيغة تفاهم لتوحيد جزيرتي قبرص (اليونانية والتركية) والمقسمة منذ عام 1974.


وكان أناستاسيادس قد اقترب بالفعل من الوصول إلى معاهدة سلام تجمع شطري الجزيرة المقسمة العام الماضي إلا ان التدخل التركي في البلاد هو ما أفسد جهوده.


وأرجعت وكالة رويترز سبب توقف المفاوضات في 2017 بعد أن صوت برلمان القبارصة اليونانيين على الاحتفال بذكرى استفتاء أجري في 1950 سعيا للوحدة مع اليونان.


وبحسب شبكة يورونيوز فإن قبرص البالغ عدد سكانها مليون نسمة، مقسمة منذ اجتاح الجيش التركي في 1974 للجزء الشمالي ردا على انقلاب كان يهدف لضم قبرص إلى اليونان.