نجح العاملون بمركز غوص "شمس علم وادي الجمال" في تحرير رضيع لحيوان عروس البحر والذي يلقبه الصيادون باسم بقرة البحر و معروفة محلياً باسم "عروس البحر"، بعد أن تم احتجازه في احد الخلجان بالقرب من منطقة وادي الجمال وبعد نزول مياه البحر في عملية الجزر لم يتمكن من الخروج.

وعلي الرغم من غرابة الموقف إلا أن هذا المخلوق الرائع قد وجد وسيلته إلى الدخول إلى ذلك الخليج و للأسف تعثر في إيجاد وسيلة للخروج و ذلك لكثافة الشعاب المرجانية عند المدخل ونزول المياه في عملية الجزى .


وعلي الرغم من اتساع مساحة الخليج إلا أن هذا المخلوق لا يستطيع البقاء علي قيد الحياة مده طويلة في هذا المكان لعدم وجود مياه بحر بعد عملية الجزر .


كان عصام الشربينى مدير مركز غوص شمس علم وادي الجمال جنوب قد تلقى بلاغا من احد السياح باحتجاز رضيع لحيوان بقرة البحر أو عروس البحر فتم تشكيل فريق عمل من المركز بقيادة كاستن شتوردر وعدد من مدربي الغوص بالمركز بهدف محاولة المساعدة في إنهاء هذا الحصار وإخراج هذا الرضيع إلى المياه المفتوحة مرة أخرى، وقد قضي الفريق 6 ساعات في محاولات جاهدة مستخدمين تقنيات مختلفة لإخراجه من الخليج و كذلك الحد من الضغط الذي يتعرض له نتيجة انحصار مياه البحر وقد تمكن الفريق من تحرير " الرضيع " وعودته إلى المياه المفتوحة وهو بصحة جيدة .

وقال د محمود حنفي أستاذ قسم علوم البحار بجامعة قناة السويس، إن بقرة البحر أو عروس البحر حيوان ثديي يعيش في المياه الدافئة ولا يبتعد عن الشواطئ كثيراً و بصورة عامة مهدد بالانقراض بسبب الصيد، فلحومه مرغوبة لأنها شهية، والزيت المستخرج من شحومه ثمين لاستخدامه في أغراض "طبية" متعددة ففي مدغشقر مثلاً، يستخدم مسحوق القواطع العليا علاجاً للمصابين بالتسمم الغذائي.

وأضاف حنفي أن هذا الحيوان من الثدييات النباتية، ويتراوح طول الواحدة منه2.5-3.2 متر (وقد يصل 4 أمتار) ويبلغ وزن الحيوان البالغ بين 230-900 كيلوغرام. وخلال تناولها الأعشاب البحرية، تصعد إلى السطح في أوقات غير منتظمة لتتنفس،لكنها في المتوسط تتنفس مرة كل 3-5 دقائق وهي تعيش إما وحيدة أو زوجياً أو في قطعان صغيرة تتضمن ما بين 3-6 حيوانات ويتراوح لون جلدها بين البني الفاتح والرمادي، ويحيط بفمها شعر قاسي الملمس يفيد في الاستشعار أما منخريها، فيقعان في قمة الرأس، مما يتيح لها التنفس دونما الحاجة للارتفاع كثيراً عن سطح الماء.