سلسلة رواد الأعمال

"ستيف جوبز".. قلب "أبل" المتوقف صاحب الأصول العربية

لورين باول وزوجها الراحل ستيف بول جوبز
لورين باول وزوجها الراحل ستيف بول جوبز

"المحنة وليدة المحنة" هكذا تبدو تبدو قصص العديد من رواد الأعمال الذي انقلبت حياتهم رأسا على عقب، ويستفيد العالم أجمع من عبقريتهم

وتقدم "بوابة أخبار اليوم" سلسلة حلقات ملهمة حول رواد الأعمال حول العالم في محاولة لإلقاء الضوء حول حياتهم ومدى التغير الذي طرأ عليهم في بداية حياتهم بالمقارنة بنهايتها.

وفي هذه الحلقة، نسلط الضوء على قصة "ستيف جوبز" المبتكر الفذ الذي ينحدر من أصول عربية، والذي أعاد تشكيل صناعة الكمبيوتر والموسيقى والهاتف المحمول في العالم وغير العادات اليومية لملايين البشر.

 

 

ولد ستيف جوبز في 24 فبراير 1955، وقدرت ثروته عند وفاته فى 5 أكتوبر 2011 ،  بستة عشر ملياراً وسبعمائة مليون دولار، آلت جميعها لأرملته "لورين باول" (52 عاماً) التي أصبحت سادس أغنى امرأة في العالم، وواحدة من بين أغنى خمسين شخصاً على مستوى العالم بفضل هذه الثروة. 

وشغل جوبز منصب الرئيس التنفيذي (CEO لشركة أبل، وهو أيضا المؤسس المشارك للشركة، وكان أيضا عضو بمجلس إدارة شركة والت ديزني، بعد استحواذها على استديوهات بيكسار للرسوم المتحركة .

ينحدر جوبز من أصول عربية، وتعود تفاصيل تلك القصة إلى صيف 1954، عندما جمعت علاقة عاطفية والدته  (جوان كارول شيبل) وهي أمريكية ذات أصول ألمانية سويسرية، ووالده السوري عبد الفتاح جندلي ، عندما زارت الأم وعائلتها مدينة حمص.

 لكن والد الأم  حرمها من الزواج والد ابنها السوري، لأنه مسلم ومن دولة عربية، ليقرر الوالدين ، بعرض الطفل للتبني، ليتولي تربيته ورعايته كلا  بول جوبز وكلارا هاغوبيان، وهما  اللذين انتسبا إليهما مؤسس أبل.

والتحق جوبز الذي ولد بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بالدراسة الابتدائية، ثم سافر إلى الهند عام 1974 لدراسة الديانة البوذية، وهناك اتهم بتعاطي المخدرات وتم إدانته من قبل سلطات التحقيق في  ذلك الوقت لتعاطيه الماريجوانا أثناء وجوده في الكلية ثم يعود مرة أخرى إلى سان فرنسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية لتكون عودته بداية رحلة النجاح.

في عام 1976 شارك  ستيفن في تأسيس شركة أبل  لبيع الكمبيوتر الشخصي أبل وهو بداية تكوين الثروة والشهرة لأبل إي، وهي واحدة من أولى الحواسيب الشخصية ذات الإنتاج الضخم الناجحة.

وفي عام 1979، بعد جولة في الإغاثة الزراعية، تمكن جوبز من تحقيق طفرة فى وظائف الإمكانات التجارية لشركة زيروكس ألتو، وهى المنتجات الذي كان يحركها الماوس بداية  قبل تطويرها ورفع الإمكانيات الخاصة بمنتجاتها على يد ستفين بول .

وفى عام 1985 أجبر جوبز على الخروج من شركة ابل  بعد صراع طويل على السلطة داخل مجلس إدارة شركة ابل .

بعد مغادرة أبل، جمع  جوبز عددا قليلا من أصدقائه في أبل لتأسيس شركة  نيكست، وفي عام 1997، اندمجت أبل مع نيكست. وفي غضون بضعة أشهر من الاندماج، أصبح جوبز الرئيس التنفيذي لشركته السابقة. وهو الفترة التي شهدت إحياء لشركة  أبل بعد أن أوشكت  على الإفلاس.

ومع بداية عام 1997 نفذ جوبز حملة إعلانية "فكر مختلف"، بالتعاون مع المصمم جوناثان إيف ؛ لتطوير مجموعة من المنتجات التي سيكون لها تداعيات ثقافية أكبر: إيماك و إيتونس و إيتونس ستور و أبل ستور و إيبود و إفون و أب ستور، و إيباد.

و في عام 2001، تم استبدال نظام التشغيل ماك أوس الأصلي مع نظام التشغيل ماك أوس X الجديد تماما، استنادا إلى منصة نيكست، وإعطاء نظام التشغيل على أساس يونيكس الحديثة على أساس للمرة الأولى ليحقق ستفين بذلك طموحات كبيرة لم تخطر ببال والديه عندما كان  طفلا.

 قال  جوبز "كنت دائما أفكر بنفسي كفرد إنساني كطفل، ولكنني أحببت الإلكترونيات .. ثم قرأت شيئا قاله أحد أبطالي، إدوين لاند بولارويد، عن أهمية الناس الذين يمكن أن يقفوا عند تقاطع العلوم الإنسانية والعلوم ، وقررت هذا ما أردت القيام به. "

 

في 24 أغسطس 2011، أعلن جوبز استقالته من منصب الرئيس التنفيذي لشركة أبل  بعد اكتشافه إصابته بورم على الغدد الصماء الذي اكتشفه عام 2003 عندما دخل المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية .

وسجلت الساعة 3مساءا في بالو ألتو، كاليفورنيا، يوم  في 5 أكتوبر 2011، أخر كلمات ستفين بول جوبز" "أوه نجاح باهر، أوه نجاح باهر، أوه نجاح باهر". ثم فقد الوعي وتوفي بعد عدة ساعات،  وأقيمت جنازة خاصة صغيرة في 7 أكتوبر2011 .

 

 وفى عام 2013 تم ضم منزل طفولة ستيف بول جوبز في لوس ألتوس، كاليفورنيا إلى قائمة مواقع لوس ألتوس التاريخية وهو المنزل الذي شهد البداية الحقيقة والموقع الأصلي أجهزة كمبيوتر ابل.