الإيكونوميست: عودة ظهور الخصم الروسي وراء السياسة النووية الأمريكية الجديدة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية الأسبوعية "إن وزارة الدفاع الأمريكية، ردًا على معاودة روسيا في الظهور كخصم، سعت في "استعراضها الأول للموقف النووي الأمريكي منذ عام 2010" إلى توسيع الخيارات النووية أمام الولايات المتحدة".


وأضافت المجلة - في افتتاحيتها - "إن كل مَن يعتقد أن أمريكا لا تزال بحاجة إلى أسلحة نووية فعّالة بحرًا وبرًا وجوًا فهو يقرّ بأن ترسانة أمريكا القديمة بحاجة إلى استبدال"، مشيرة إلى وجاهة الدعوة إلى تحسين الأنظمة القديمة الخاصة بالقيادة والتحكم في الأسلحة النووية الأمريكية، لا سيما وأن هذه الأنظمة باتت عُرضة للقرصنة إلكترونية.


ونوهت الإيكونوميست عن أن هذه الخطوة على صعيد تطوير الأسلحة النووية، تعود إلى زمن الحرب الباردة وإدارة الرئيس كنيدي؛ وهي قائمة على أساس فكرة أن أمريكا ينبغي أن تكون قادرة على الرد بالمثل على أي مستوى تصعيدي بدءًا من الهجوم التقليدي ونهاية بالحرب النووية الشاملة.


وقالت المجلة "إن الكابوس الذي يخشاه حلف الناتو يتمثل في إقدام روسيا على استخدام قواها التقليدية القوية في انتزاعٍ خاطف لأراضٍ في منطقة البلطيق ثم التهديد باستخدام أسلحة نووية منخفضة العوائد لإثناء أية محاولة لاستعادة تلك الأراضي من قبضتها".


وأضافت الإيكونوميست، "إن الرد الأمريكي في تلك الحال لو تمثل في شن هجوم على روسيا نفسها، والذي من شأنه أن ينذر بـ "هرمجدون نووي" أو نهاية نووية للعالم، فإن روسيا قد تضطر حينئذ فقط إلى التراجع". 
وبحسب المجلة، فإن منتقدي السياسة النووية الأمريكية الجديدة، يحتجون بأن توفير أسلحة نووية أيسر استخداما هو كفيل بتسهيل استخدام تلك الأسلحة، فيما يرى المؤيدون لتلك السياسة عكس ذلك: من أن فاعلية الردع النووي تحتاج بالأساس إلى تصديق إمكانية القيام بردّ نووي.