«الصوت راح يا برجاوي»..عامان على رحيل شيخ المعلقين محمود بكر

محمود بكر
محمود بكر

«المونتور قطع عندي.. والصوت راح يا برجاوى وفيه صوت معلق تاني في ودني»..  «وادي واحدة حلوة وهدف هاهاهاهاهاااااا"جوه الجول»..  «إللي كان واقف في البلكونة بينفخ وبيشرب سيجارة أقوله خش شوف الجول».. تلك العبارات الخالدة لا ينساها التاريخ الرياضي وخاصة عشاق الكرة المصرية، وذلك لأن صاحبها هو المعلق الشهير محمود بكر، الذي خلد ذكراه في قلوب المتيمين بالساحرة المستديرة حتى لقب بملك «الافيهات».

رحل محمود بكر، عن عالمنا بعد مسيرة حافلة من العطاء للكرة المصرية والتعليق الرياضي، في الثانى من فبراير، حيث فقدت الرياضة المصرية أيقونة من أبرز نجوم المنتخب الوطني ونادي الأوليمبي السكندري.

هو ابن محافظة الإسكندرية، ولد في الرابع من يونيو عام 1944، حيث بدأ مسيرته الكروية مع نادي الأوليمبي السكندري بفترة الستينات، وكان يلعب في مركز «المدافع» وتميز بالقوة والعقلانية، فيستخلص الكرة بسلاسة وبدون أخطاء، وكان أيضًا ذو حس تهديفي عالي بالذات في ألعاب الهواء وأحرز في مرمى كبار الحراس كما كان له قراءة ممتازة للملعب ومقدرة على حسن التوقع والتقدير.

مسيرة كروية حافلة

 

 

فاز محمود بكر مع نادي الأوليمبي بالدوري بعد أن تغلب على كبار المنافسين وهم الأهلي، الزمالك، الإسماعيلي، غزل المحلة، الترسانة في أفضل حالاتهم .

وحقق «بكر» مع الجيل الذهبي لنادي الأوليمبي السكندري لقب الدوري المصري الممتاز موسم «1965-1966».

 

«بكر» وقطاع الناشئين

وعندما قرر الاعتزال عن كرة القدم اتجه محمود بكر، للعمل في قطاع الناشئين بالإسكندرية وكان صاحب بصمة واضحة، فأخرج إلينا الكثير من اللاعبين المميزين مثل: أحمد الكأس، أحمد ساري، طارق العشري، كما توقع تألق لاعبين مثل، محمد ناجي جدو، نجم الأهلي والاتحاد السكندري السابق، قبل أن يسمع به الجميع بمدة طويلة.

 

حريف الافيهات

عمل محمود بكر بالتعليق الرياضى ليخطف قلوب المتابعين، عن طريق قدرته العالية على «الارتجال» وإطلاقه لـ «الافيهات» الكوميدية خلال تعليقه، كما أشتهر بالتعليق الطريف خارج النص وقفشاته المضحكة.

ومن أشهر افيهات محمود بكر الشهيرة التى جاءت خلال مباراة المنتخب المصرى أمام نادى هولندا في كأس العالم 1990 وهي: «عدالة السماء تنزل على إستاد باليرمو»، وأيضا: «عذرًا للتأخر في نقل المباراة بسبب فاصل الإعلانات.. فالإعلانات هي من تدفع رواتبنا.. ويا دهوتي!!».