المكان هو قبر شمس الدين الفاسى وهو رجل سعودى من أصل مغربى، يوجد قبره بمدينة نصر،وهو عبارة عن مقبرة خمس نجوم وقبل أن يموت أوصى بأن توضع سيارته الليموزين أمام قبره، وبالفعل نفذت ابنته هند زوجة الأمير ترك بن عبد العزيز وصيته، تفاصيل أكثر فى رحلتنا إلى قبر شمس الدين الفاسى.
وجدت السيارة الليموزين المرسيدس، التي تقف أمام المقبرة ليست ملكاً لزائر، جاء يقرأ الفاتحة على روح المتوفي، وإنما هي ملك الشخص الميت المدفون في هذه المقبرة، وقد تم رفع السيارة أمام المقبرة على الطريقة المصرية، أي فك العجلات على جهة اليمين، ورفع السيارة على حجارة لمنع سرقتها، الشخص (المقبور) لم يوصي برفع سيارته أمام قبره خوفا من سرقتها، وإنما يؤمن بامكانية العودة من الموت لركوب سيارته الليموزين المرسيدس.
من هو هذا الشخص؟ وأين تقع هذه المقبرة؟ وكيف عرفت بها وبأمرها؟ مما جعلني أقوم بزيارتها أولا للتأكد من وجودها، وثانياً لالتقاط صورة لها.
المشهد..أشجار وأعمدة إنارة كالموجودة فى القصور، وسلم طويل أمام القبر في نهايته باب فخم، دخلت منه فوجدت سجاد أحمر أشبة بسجادة مهرجان كان السينمائي ، وساحة كبيرة خلف الباب وعلى الشمال أواني مزخرفة، وفى الأعلى يزين المكان نجف كبير وفخم ، وفي الساحة يوجد مقاعد فخمة،ومكيفه ثم وجدت شخص يأتى نحوى مسرعا وقال عايز إيه ؟ فقلت له عايز أصلى، فقال الجامع مش هنا وما متودنيش فى داهية مع السلامة.
وبالقرب من قبر الفاسى وجدت رجلا مسنا إسمه عبد القادر سعيد والذى تحدث قائلا: هذا قبر الفاسي أبو هند الفاسي زوجة الأمير ترك بن عبد العزيز ، "وإذا رحت عنده هتعمل لنفسك مشاكل
ثم قابلنا شيخا يبلغ من العمر خمسين عاما إسمه جاد وهو "كبير التربية"، فتحدثت معه عن قبر الفاسي، فقال: أنا اللي دفنته بإيدي، وساعتها بنته أعطتني حسنة حلوة قوي، وممنوع حد يمشي من هناك عشان العربية المرسيدس خايفين عليها وكمان فيه موظف مسئول عن تقييد أسماء وأوقات حضور المقرئين لتلاوة القرآن على روح الإمام الفاسي فسألت عن سبب وقوف السيارة هكذا أمام القبر فقال : والله هما بيقولوا انه هو اللي قالهم كده عشان يركبها لما يرجع ،فقولتله ماذا قولت مره اخره قالي لي الكلام مجددأ هو قالهم عشان يركبها لما يرجع فقولتله يرجع من ايه قالي يرجع من الموت وكمان كل هدومة ومستلزماته موجودة جوه جنبه عشان يلاقيها زي ما هي.
تعود أصول آل الفاسي، تاريخياً إلى مدينة فاس بالمملكة المغربية، ثم هاجر الفاسي الجد إلى منطقة الحجاز بالجزيرة العربية، ويقال أنه ظل بالسجن فترات محدودة في عهد الملك عبد العزيز، ثم خرج ليؤسس علاقات وطيدة مع الملك فيصل، ثم خالد وفهد، إلا أن الأمير تركي بن عبد العزيز احب وتزوج ابنة الشيخ شمس الدين الفاسي، ومن يومها علا نجم عائلة الفاسي، وخاصة الشيخ شمس وأبناءه (مصطفى وعلال ومحمد وطارق)، وادعى الرجل أنه صاحب طريقة صوفية ومقرها لندن! الأمر الذي دفع شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر (د . أبو الوفا التفتازاني) إلى رفع عدة دعاوى قضائية لمنع هذا الرجل من دخول مصر، وبطلان ادعائه امارة طريقة صوفية مزعومة.
