الحاج «بيومي».. قصة كفاح في عالم النقش على النحاس |صور وفيديو

الحاج بيومي يواصل رسم لوحاته الفنية على النحاس
الحاج بيومي يواصل رسم لوحاته الفنية على النحاس

بين المباني الأثرية العتيقة التي تصطف على جانبي شوارع قاهرة المعز وفي أزقة حي الجمالية.. رصدت عدسة «بوابة أخبار اليوم» رجل يبلغ من العمر 68 عاما يمكث داخل محل عمله الصغير وأمامه قطعة من النحاس يقوم بالنقش عليها مستخدما أدواته البسيطة.
تفحصنا جدران المحل الصغير فوجدناها تزينت بلوحات فنية ضم بعضها آيات قرآنية، والأخر رسومات فرعونية، فيما تؤرخ لوحات أخرى بعض الأحداث التاريخية الهامة القديمة، ولوحات أخيرة تحمل صور خاصة بالفنانين الراحلين.
سرد الحاج «بيومي» - صاحب المحل- قصة كفاحه في عالم النقش على النحاس، حيث قال إنه لا يوجد له أي منافس في المهنة، وأنه ملقب بثلاثة ألقاب «خبير» و«فنان» و«سفير مصر في النقش على النحاس بأمريكا وإيطاليا وأسبانيا وفرنسا».
وتابع: «عملت بمهنة النقش على النحاس منذ 56 عاماً حيث بدأت العمل وأنا في الثانية عشر من عمري». 
وأكد الحاج بيومي أن هناك العديد من القنوات الفضائية العربية والأجنبية التي تأتي لزيارته والتسجيل معه وعرض أعماله، لافتا إلى زيارته للكثير من الدول الأوروبية وعرض أعماله هناك.  
وقال الحاج «بيومي»، إنه قام ببناء هرم من النحاس ارتفاعه 6 أمتر لبروفيسور في أمريكا، لافتا إلى تلقيه عروض من أمريكا وإيطاليا وأسبانيا للسفر وتعليم الشباب بالخارج مهنة النقش على النحاس وذلك مقابل مبالغ كبيرة، واصطحاب أفراد أسرته، وعرض لوحه في مزاد علني لبيعها بأعلى سعر.
ويضيف الحاج «بيومي»: «رفضت عروض السفر لأنني أرغب في تدريس المهنة لشباب بلادي لتصبح بالنسبة لهم مصدر دخل، وذلك بمثابة "صدقة جارية" طوال عمري وبعد وفاتي».
وتعتبر حرفة النقش على النحاس فن من أبرز الفنون الإسلامية الشرقية، حيث يعود تاريخها إلى بداية ازدهار الحضارة الإسلامية والعربية.