أعلن د. أحمد الشوكي، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إن الدار استلمت 118 مخطوطة نادرة من مقتنيات قصر ثقافة طهطا، ومن المقرر أن يتم ترميم هذه المخطوطات، التى يعود تاريخ بعضها إلى العصر المملوكي.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، منذ قليل، فى مقر الهيئة بكورنيش النيل، أن المخطوطات تشمل علوم وآداب وفقه وفلك ومواقيت وأقدمها يعد للعصر المملوكى وترجع لحوالى ٧٠٠ سنة، حيث يتم فى الوقت الحالى عمل الفهرسة، وبعض هذه المخطوطات تحتوى مجاميع وهناك عدد من الموضوعات بمجلد واحد كما توجد ٤ مجموعات تحتوى على ٣ مواضيع.
وأوضح "الشوكي" أن هذا التراث لم يتم عرضه للبحث من قبل، ولم يتم ترميمه من قبل أيضا . وهذا يدل على أهمية البحث فى الفترة المقبلة.
وأضاف أن أهم المخطوطات "طهارة القلوب" الذى كتبه أحمد الجيرينى وتعود للعصر المملوكى حيث كتبت فى القرن السابع ولكن تم نسخها فى القرن الـ ١٩، وهى مخطوطات تخص أمراء كبار كما توضح الزخارف على النسخة التى تم العثور عليها، وهناك مخطوط نادرة أخرى هى "إفادة المحتاج" وهى نسخة وحيدة على مستوى العالم، ونسخة أخرى تسمى "غرر الخصائص الواضحة وغرر النقائص الواضحة"، وآخر عنوانه "أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل للترمذى" وهى نسخة نادرة للغاية، من النواد أيضا كتاب لـ الشيخ حسن العطار "شيخ الأزهر وحاشية الأزهرية".
وأشار" الشوكي"، إلى أن ترميم تلك المخطوطات سيتم على أيدى خبراء الترميم بدار الكتب المصرية، وقد اختير مركز الترميم والصيانة والميكروفيلم للقيام بهذه المهمة.
وأضاف أن اختيار مركز الترميم والصيانة والميكروفيلم، بتلك المهمة جاء لعراقته واحترافية المرممين العاملين به حيث أنشئ المركز عام 1974م، وكان الهدف من إنشائه العناية بالمخطوطات والكتب النادرة، وعلاج ما أصابها من تلف عبر السنوات.
وتابع الشوكى، ويشمل مركز الترميم والصيانة والميكروفيلم عدة وحدات، هى :
1- وحدة المعامل التكنولوجية: وتشمل معامل الترميم، التجليد، المعالجات، التحضيرات.
2- وحدة المعامل البحثية: وتشمل معامل الكيمياء، الكائنات الدقيقة، الآفات الحشرية والمبيدات، تلوث البيئة والقياسات الطبيعية.
3- وحدة التصوير الميكروفيلمي.
- ويعد المركز أكبر مركز للترميم في الشرق الأوسط، وأول مركز متخصص في مجال ترميم المقتنيات الورقية.
- ويضم المركز نخبة من الباحثين المتميزين في مختلف التخصصات، ويشرف عليه لجنة علمية متخصصة من خيرة علماء مصر.
