أعرب الكاتب الصحفي محمد سلماوي، عن شكره للدكتور ممدوح الدماطي، لإصداره كتاب "ملكات مصر"، مشيرا إلى أنه يقدم جزءا من تاريخ مصر، ولم يعبر فقط عن السيدات التي حكمت مصر، بل يعبر عن حبه واحترامه لهن أيضًا.
وأشار "سلماوي"، خلال كلمته في ندوة ثقافية بقاعة سيد حجاب "كاتب .. وكتاب"، لمناقشة كتاب بعنوان "ملكات مصر"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 49، والتي انطلقت أمس السبت وتستمر حتى 10 فبراير المقبل، أشار إلى أنه "تصادف أن فترات حكم السيدات لمصر كانت فترات ازدهار ونمو سواء كانت في فترة حتشبسوت أو شجرة الدر أو كليوباترا، كل هذه الفترات، وفترات أخرى من حكم الـ22 ملكة التي حكمت مصر، فترات هامة يجب أن نعرفها وندرسها بكل أبعادها كي نعرف تاريخنا جيدًا".
وتابع: "للأسف الشديد، حينما نريد أن نعرف التاريخ نذهب إلى ممارسات ليس لها علاقة بالتقدم والازدهار وليس لها علاقة بالإسلام، فالإسلام خلّف حضارة، وليس المقصود بالإسلام البحث في كيفية دخول الحمام باليمين أو اليسار، أو ارتداء الجلباب أو غيره، بل إن الإسلام ديانة أعظم وأرقى من ذلك بكثير".
وقال: "الكتاب من المراجع الهامة التي ترصد ما حققته ملكات مصر من تقدم عبر التاريخ، ونحن نسعد ونفخر بهذه الرواية التاريخية العظيمة التي بذل فيها مؤلفها جهدا وفيرا لتوثيقها، وقيمة هذا الكتاب تتخطى ما ورد فيه لتقول لنا شيء هام وهو أن حينما نريد أن نصل إلى التقدم والازدهار والعصرية والتي من اجلها قامت الثورات المصرية علينا معرفة تاريخنا العظيم، حيث أن تاريخنا القديم ممتلئ بالتقدم والازدهار والحضارة بل وحرية المرأة ولسنا في حاجة إلى تقليد الغرب من أجل تحقيق ذلك".
وأكد أن هويتنا المصرية منذ القدم تحمل كل دلالات وأدوات التقدم قائلا: "سعدت للغاية باختيار الدكتور ممدوح ملكات مصر اللاتي كانت خير دليل على قدرة المرأة في تحقيق تقدم وازدهار، وأورد الكاتب نماذج للتقدم التي حققته ملكات مصر عبر التاريخ، وأنا أرى أن هذا الكتاب من أهم الكتب التي صدرت عن تاريخنا القديم، لأنه يقدم لنا روشتة تؤكد أن التقدم الذي نبحث عنه هنا، وليس عبر البحار وعبور الحدود، ولو وضعنا يدنا على أدوات التقدم في هذا الكتاب فقد وضعنا يدنا على سمات المستقبل".
