الأحد.. «العناني» يفتتح مشروع ترميم مقعد ماماي السيفي بالجمالية

 مقعد الأمير ماماي السيفي بمنطقة الجمالية
مقعد الأمير ماماي السيفي بمنطقة الجمالية

يفتتح وزير الآثار د. خالد العناني، في السادسة من مساء الأحد 28 يناير الجاري، مشروع ترميم مقعد الأمير ماماي السيفي المطل على ميدان بيت القاضي بمنطقة الجمالية. 

 

وأوضح مدير عام القاهرة التاريخية، محمد عبد العزيز، أن ترميم مقعد الأمير "ماماي" جاء ضمن أعمال مشروع ترميم 7 مبانٍ أثرية في إطار الحملة القومية التي دشنتها وزارة الآثار عام 2015، لإنقاذ 100 مبنى أثري بالقاهرة التاريخية، مشيرا إلى أن أعمال مشروع ترميم الـ7 مباني الأثرية تمت بتمويل ذاتي من الوزارة بتكلفة 10 ملايين جنيه. 

 

وأضاف أن مشروع ترميم مقعد ماماي السيفي، يهدف إلى الحفاظ على العناصر الأثرية للمبنى ورفع كفاءته ووضع المقعد على مسار الزيارة، بالإضافة إلى تخطيط الموقع الأثري ككل بما يحقق ربطه بالبيئة المحيطة والتعرف على ممتلكاته الثقافية الهامة. 

 

وأكد "عبد العزيز"، أن أعمال ترميم المقعد هي جزء من خطة الوزارة لدرء الخطورة لبعض آثار شارع المعز، وجاءت مواكبة لدراسات أعمال توظيف وإعادة تأهيل وترميم باقي المباني المحيطة به، ومنها مبنى الدمغة والموازين ومبنى قسم الجمالية. 

 

وتضمنت الأعمال أيضا الترميم الإنشائي والمعماري، والترميم الدقيق الذي يشمل أعمال الحقن والتربيط لقواعد الأعمدة، ومعالجة أرضيات السطح  وجميع الشروخ الموجودة بالمقعد والأسقف الحجرية للأقبية، بالإضافة إلى تنظيف الواجهات الحجرية له والأعمدة الرخامية والأسقف الخشبية الزخرفية والأشرطة الكتابية. 

 

يذكر أن المقعد هو الجزء الوحيد الباقي من قصر الأمير ماماي السيفي، أحد كبار قادة جيش المماليك الجراكسة، والذي أنشأه في فترة حكم السلطان قايتباي عام  901هـ/  1496م. 

 

وكان المقعد ملحقا بالقصر تجاه الجهة البحرية حيث يمكن الاستمتاع فيه بنسيم الهواء في حر الصيف، كما يعد من أكبر مقاعد البيوت الإسلامية بالقاهرة، ويتألف من طابقين يضم الطابق الأرضي غرفة كانت تستخدم لتخزين الغلال، أما عن واجهتة فهي تتزين "برنك" رمز وظيفي مصور مركب للأمير ماماي خاص بوظائف تولاها، ويزدان المقعد من الداخل بشريط كتابي مذهب عليه اسم المنشئ وألقابه وآية الكرسي، كما يغطى المقعد بسقف خشبي مزين بأفرع وزهور نباتية ملونة وذهبية.