زوجة الشهيد ياسر الحديدي: ينتظرني في الجنة

العميد ياسر الحديدي
العميد ياسر الحديدي

بحزن يرافق دربهن، وألم يعتصر قلوبهن يومًا بعد يوم، لفقدان عزيز طالما وضع نصب عينيه وطن أقسم على الدفاع عنه، تضرب زوجات شهداء الوطن من رجال الشرطة والقوات المسلحة مثالا يحتذى به في الوطنية.  

 

«ينتظرني في الجنة»، بتلك الكلمات بدأت زوجة الشهيد العميد ياسر الحديدي مفتش الأمن العام بشمال سيناء، والذي استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة في مارس من العام الماضي، حديثها لـ«بوابة أخبار اليوم» في احتفالات عيد الشرطة.
 

لا تتوقف زوجة شهيد الأمن العام ابن المنصورة، عن بث روح الأمل والعزيمة لزملائه مع احتفالات عيد الشرطة لاستكمال مسيرة التضحية والفداء ثأرًا لهم.
 

تقول زوجة الشهيد، الذي رحل إلى جوار ربه تاركا ابنته الوحيدة «عالية»، في الصف السادس الابتدائي، إنه كان إنسانًا بمعنى الكلمة وبارًا بأمه، لافتة إلى أنه كان يعامل الجميع معامله طيبة وكان مثالا في الحنان على ابنته، إذ كان لا يرفض لها طلبا.

 

وأضافت: «كان مسخر نفسه لخدمة الآخرين وكان كريم جدا ويتصدق كثيرًا، ويتعامل مع الجميع في منتهى التواضع ومن المستحيل أن تشعر أنه ضابطا ذو رتبه كبيرة، كان نعم الزوج والأب والابن».
 

وتابعت: «لن ننساه للحظة فهو يعيش معنا كل وقت، وإن شاء الله ابنته تكون زي ما هو عايز، ونعيش على أمل أن نجتمع به في الجنة مره أخرى».