عسكريون: جهود القوات المسلحة لهزيمة الإرهاب وحماية الأمن القومي «أشغال شاقة»

جانب من جهود القوات المسحلة
جانب من جهود القوات المسحلة

«موسي» يحذر من تزايد الهجمات قبيل انتخابات الرئاسة.. و«صقر»: نجحنا في «حرب العصابات» على الحدود

 

«عطية»: مصر لا تتآمر على أحد.. و«العمدة»: إنهاء كابوس الإرهاب خلال 3 أشهر

 

أشاد عسكريون سابقون وخبراء أمن، بجهود القوات المسلحة المكثفة لدحر الإرهاب، ونجاحها في إحباط عدد من العمليات الإرهابية وضبط مرتكبيها قبل تنفيذها، موضحين أن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني تقوم بأشغال شاقة في سيناء لتخليص المصريين من هذا الكابوس الأسود.

 

وثمن الخبراء نجاح القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة في إحكام السيطرة على المعابر المؤدية إلى وسط سيناء، وإحباط تسلل العناصر التكفيرية إلى الداخل، وكذلك ضبط كميات من المؤن والمواد الخاصة بهم لتنفيذ أعمالهم، مشددين على ضرورة مواصلة قوات الجيش الثالث الميداني جهودها للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية.

 

القوة والكفاءة

 

من جانبه، يرى اللواء طلعت موسى، الخبير الإستراتيجي، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن القوات المسلحة تنفذ مهامها على أكمل وجه طبقا للمادة 200 من الدستور المصري.

 

وأضاف «موسى» في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن أبرز مهام القوات المسلحة تتمثل في الحفاظ على الأمن القومي المصري وتأمين أراضيها، فهي رقم 10 عالميا على مؤشر الكفاءة والقوة، والأولى أفريقيا وعربيا، ودورها لا يقتصر على حماية الأمن القومي المصري فقط بل يمتد إلى حماية المنطقة العربية بأكملها.

 

وأشار إلى أن تكثيف تواجد قواتنا على الحدود الإستراتيجية وفي سيناء وعلى حدود ليبيا والسودان تستهدف حماية البلاد بطوق أمني محكم، موضحاً أنها نجحت في إحباط مئات محاولات تسلل الإرهابيين إلى الداخل، وكذلك تهريب السلاح والذخيرة، فهي تحكم قبضتها تماما على الحدود من خلال قوات حرس الحدود وإنفاذ القانون، فتشكل نقاط ملاحظة ودوريات تمشيطية مع جولات للطائرات بدون طيار، والاستطلاع بالأقمار الصناعية لرصد تحركات الإرهابيين، وإحباط تسللهم إلى المحافظات.

وعن عملية «حق الشهيد»، قال «موسى» إن القوات المسلحة تنفذ العملية رقم 4 منها، متوقعا القضاء على الإرهاب في كافة ربوع مصر خلال 3 شهور .

ودلل الخبير الاستراتيجي حديثه بالدفع بقوات جديدة على الحدود وخاصة مع ليبيا والسودان، بجانب التعامل بأساليب جديدة لاجتثاث التطرف من جذوره في سيناء، مع الاعتماد على أسلحة جديدة لتحقيق نتائج مبهرة تقضي عليه خلال المدة المحددة .

 

بينما توقع «موسى» زيادة العمليات الإرهابية في الداخل مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، قائلا: «أجهزة استخبارات أمريكا وتركيا وقطر لا يريدون النجاح والخير لمصر، ويخططون لإسقاطها لكنها مصانة من الله».

 

حدود ليبيا

 

فيما ذكر ممدوح عطية، الخبير العسكري، أن القوات المسلحة تقوم بحماية الدولة من الداخل والخارج، مؤكدًا أن الواقع يؤكد قدرتها على إحكام السيطرة على الاتجاهات الإستراتيجية الأربعة، وخاصة الاتجاه الشرقي المتمثل في سيناء.

 

وقال في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن هناك نوعا من الانفلات الأمني في الاتجاه الغربي المتاخم للبيا، فلم تستقر الأوضاع هناك، حيث أن هناك قوى كبري لها دور أساسي ولاعب هناك لاستهداف مصر، محذرًا من إمكانية تسلل بعض العناصر الإرهابية من حدودنا مع السودان، برعاية الكارهين لمصر، ومنهم تركيا وقطر لتنفيذ عمليات عدائية.

 

وأشار إلى أنه على الرغم من تربص أعداء مصر لها حتى لا تعود لقيادة المنطقة، إلا أننا لا نتآمر على أحد، ولن تحارب مصر أشقائها أبدًا، لافتًا إلى أن خير رد على المتآمرين إتقان العمل وتحقيق التنمية، والحفاظ على الأمن القومي للبلاد.

 

وفى نفس السياق، أكد «عطية» أن الفترة الحالية تشهد تقوية الأسطول البحري حتى أصبح من أقوى الأساطيل في المنطقة، مع تزويده بقطع بحرية كالغواصات وحاملات الطائرات التي كانت حلمًا يراود عقول المصريين لسنوات طوال.

 

وبشأن تأمين المعابر والمجري الملاحي، يؤكد الخبير العسكري أن الوضع يحتاج إلى اليقظة التامة ليس فقط لقوات الشرطة المكلفة بتأمينها، بل أيضا بتكاتف الشعب لتحقيق الأمن والأمان، خاصة بعد أن أصبح شريكًا في عملية مكافحة الإرهاب لإنهاء هذا الكابوس في المدة المحددة من قبل الإدارة السياسية.

 

تأمين المعابر

 

فيما أوضح حسن صقر، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن القوات المسلحة ترى كل التهديدات المحدقة بمصر والمنطقة سواء كمان بريًا أو بحريًا أو جويًا، وتبدأ في تنفيذ مسرح عمليات في الاتجاه الأكثر تهديدًا فتكثف الوجود هناك، برفع مستوى كفاءة القوات، وتزويدها بأسلحة جديدة، ومتابعة الموقع بالتقنيات الحديثة، ومن ثم تجهز القوات التي تحبط العمل الإرهابي أو التهديد بعد مقارنته بقوات العدو، وتجهيز منطقة عسكرية لخدمة الهدف، مع توفير التسليح والحماية المناسبة، ومن ثم تنفيذه فى الوقت المحدد.

 

وقال «صقر» لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن كثير من الأعمال العدائية ضد مصر أُحبطت بسبب قوة ويقظة القوات المسلحة لها، والتي تعد الدرع الواقية للوطن، وعيونه الساهرة لحمايته .

 

وعن كمائن تأمين المعابر، يوضح الخبير العسكري أن تأمينها عملية شديدة الأهمية، لمنع تسلل التكفيريين إلى الداخل، موضحًا أنه يتم خلال العملية توفير القوات والدعم اللازم من الجيش والشرطة وأجهزة الدولة كافة، من خلال نقاط المراقبة للعمليات الفردية التى تأتينا من خلالها.

 

ولفت إلى أن القوات المسلحة أثبتت نجاحها في هزيمة «حرب العصابات» على الحدود والمعابر وكافة المواقع المستهدفة، ونجحت بالفعل في تحقيق تلك المهمة بسيناء، بخطة متوازنة ومتكاملة الأركان، متوقعًا سقوط شبح الإرهاب الأسود خلال شهور.

 

هزيمة الإرهاب

 

ووافقه الرأي اللواء عادل العمدة، الخبير العسكري، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، فثمن قدرة القوات المسلحة في تضييق الخناق على العناصر الإرهابية هناك، مؤكدًا أن هذا هو هدف رئيسي في حرب مكافحة الإرهاب.

 

وقال في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن الجيش يقوض العمليات التي تستهدف المواطن أو المنشأة أو الوطن بشكل عام، من خلال تكثيف الجهود المبذولة باحترافية.

 

وأشاد أيضا بجهود قوات إنفاذ القوات في سيناء، مؤكدًا أن نفذت ضربات استباقيه حققت نتائج إيجابية، من خلال الكشف السريع للإرهابيين في تقدم كبير في هذا الملف.

 

وتابع في نهاية تصريحاته: «نحن في مرحلة حرجة، فالإرهاب لا يرحم المصريين في أي مناسبة، ولكن من خلال يقظة قواتنا وتسليحها يمكننا من هزيمة الإرهاب خلال مدة قصيرة جدًا».