البابا تواضروس : القدس عربية وقيمة عليا فى وجدان المسلمين والمسيحيين

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

أكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى كلمته أمام مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس: «إنني على يقين أن شعوب المنطقة العربية تتمنى العيش المشترك وفقا للمحبة والسلام، وللقدس مكانتها التي تجعلها واحة سلام ففيها الصلوات والتماس المعونة الإلهية».

 

وأضاف : «منذ فجر الإسلام وهي تمثل قيمة كبيرة للمسلمين حيث توجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى وغيرها من الأماكن المقدسة، ، فلها تاريخ وجداني للمسلمين والمسيحين».

 

ووجه البابا تواضروس ، الشكر للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على دعوته له لحضور مؤتمر القدس الذي يتم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وقال - خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية الأربعاء 17 يناير - ما يجمعنا هو المدينة المقدسة «القدس» وهي ليست مكان به معالم أثرية بل قيمة خاصة لإيماننا وذاكرتنا وتاريخنا، المكان التاريخي الذي حدث فيه ميلاد النبي عيسى وبنيت الكنائس فيها وباتت لها ذكرى مقدسة.وتابع، «من المؤسف أن تتحول مسرحا للصراعات دمرت مرتين وتم تشييدها من جديد وتم التصارع عليها 20 مرة، والسلام الدائم لا يأتي إلا باحترام الشعب الفلسطيني وليس بالعنف والوعود التي لا تراعي المسلمين والمسيحيين عبر العالم».

وأوضح أنه على مستوى الكنيسة الأرثوذكسية في مصر هناك اهتمام بالقضية الفلسطينة منذ ستينيات القرن الماضي، مؤكدا أن القدس لا ترتبط بالدين فقط وإنما أيضا بالتاريخ.

 

وتابع: «ندعو أن تتم دراسة وضع القدس الإنساني المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني حتى اليوم، الشعب الذي يسعى للحصول على حقوقه المشروعة، ووجود القدس عاصمة يخدم كل الأفراد المعنية يحتم أنها عربية تعود لفلسطين، ولا يمكن تجاهل مشاعر العالم في كل بقاع الأرض»، مضيفا: « نخاطب الضمير الإنساني للنظر للزوايا المختلفة لهذه القضية للوصول للسلام الشامل وتأكيد حقوق هذه الدولة وعاصمتها القدس».