يا رايح الامتحان سيب لأهلك وصية!.. سيارات «الموت»  تنقل طلاب الإعدادية للجان

طلاب الإعدادية على باب ميكروباص
طلاب الإعدادية على باب ميكروباص

معاناة يومية ومأساة كبيرة يعيشها أولياء الأمور والتلاميذ على حد سواء خلال رحلتهم اليومية فى الذهاب والعودة من مدارسهم ويضطرون لركوب وسيلة مواصلات غير آدمية فى الغالب تكون أشبه بـ«سيارات النعوش» من فرط تكدس الطلبة بها، وهو الأمر الذى يؤثر بالسلب على نتائجهم الدراسية بالإضافة إلى أن معظمها متهالك وعمره الافتراضى منته ولا يعرف شيئا اسمه الصيانة والبعض الآخر يسير بدون تجديد لرخص مما يعرضهم لخطر الموت رافعين شعار «يا رايح الامتحان سيب لأهلك وصية».
«الأخبار» قامت بجولة داخل قرى محافظتى الفيوم وبنى سويف، حيث بدأت امتحانات الإعدادية أمس بالمحافظات لترصد على أرض الواقع المعاناة التى يعيشها هؤلاء الطلاب فى ظل غياب الرقابة من رجال المرور والمحليات.
الانطلاقة كانت من محافظة الفيوم حيث رصدنا سيارات أجرة «ميكروباص» ممتلئة عن بكرة أبيها بالطلاب وما زاد الأمر سوءاً هو «شعبطة» البعض على الباب الخارجى دون مبالاة من قائد السيارة بحياة الأطفال من الطلاب الذين يعرضون حياتهم للخطر ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد حيث انتشرت سيارات الأجرة «الصندوق» والتى تكدست هى الأخرى بالطلاب.
يقول محمد عبد العزيز «ولى أمر» معظم أبنائنا الطلاب يتوافدون من القرى والعزب والنجوع، ويستقلون وسائل نقل معظمها متهالك، يتم ملؤها من الداخل مما يضطر الطلاب إلى الوقوف خارج هذه السيارات وهو ما نطلق عليه لفظ «يتشعبط» حتى يتمكن من الذهاب إلى مدرسته.
ويشير أحمد إسماعيل «طالب بالصف الثالث الإعدادى»، إلى أنه يضطر إلى استقلال السيارات «السيرفيس» الكاملة العدد فى الفيوم فى فترة الصباح واقفا على قدميه خارج السيارة هو وزملاؤه حتى يتمكنوا من الذهاب إلى مدرستهم التى تبعد نحو 2 كيلو متر عن محل إقامتهم، لافتا إلى أن هناك خطورة بالغة على أرواحهم ولكن «المضطر يركب الصعب».
ويتابع زميله أيمن أحمد، قائلا: السيارات السيرفيس أهون من السيارات الأجرة «الصندوق» فهى بحق بمثابة الكارثة إذ يقوم الطلاب بالوقوف خارج الصندوق ويجلسون فوق سطح هذه السيارات المتهالك معظمها مما يعرض حياتهم للخطر المحقق.
ويصف ياسر حسين «مدرس» السيارات الأجرة بالنعوش الطائرة التى من الممكن أن تزهق أرواح الكثيرين فى المرة الواحدة فقط، مشيرًا إلى أن معظم وسائل المواصلات الداخلية بين القرى غير آدمية.
وفى بنى سويف يقول محمد سعيد «ولى امر» نعيش فى قلق دائم على أبنائنا الذين يرون الموت بأعينهم بسبب المعديات.