البنتاجون مستمر في التواصل مع باكستان لتأمين خطوط الإمداد إلي كابول

مقر البنتاجون
مقر البنتاجون

أكدت القيادة المركزية بوزارة لدفاع الأمريكية أن الاتصال مع نظرائهم الباكستانيين مازال مستمرًا بالرغم من العقوبات الاقتصادية الأخيرة التي فرضها البيت الأبيض علي إسلام أباد.

 وأضافت أن الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية كان علي اتصال وتواصل مستمر مع الجنرال قمر جاويد باجو قائد الجيش الباكستاني خلال الأسابيع الماضية بعد إعلان إدارة ترامب عن نيتها لتجنيد ملايين الدولارات من المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لباكستان.

وقال جون توماس، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أمس، إن البنتاجون يثمن التفاهم المشترك لمصالح وتحديات البلدين والذي يمهد لطريق إيجابي للأمام في علاقة البلدين. وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات قائد الجيش الباكستاني أن قواته تشعر بالخيانة من القوات الأمريكية بسبب تصرفات البيت الأبيض فيما يتعلق بتعليق المساعدات  وفرض عقوبات علي بلاده. ويأتي قرار وزارة الدفاع الأمريكية باستمرار التعاون والاتصال العسكري مع باكستان كمحاولة من البنتاجون بالمحافظة علي خطوط الإمداد التي تقدمها واشنطن للجيش الأمريكي في أفغانستان عبر باكستان. 

واستنكر عدد من أعضاء المجلس الباكستاني للأمن القومي تصرفات البيت الأبيض بشأن بلادهم وقالوا إنها تصرفات غير مفهومه علي الإطلاق وسوف تؤثر بشكل كبير علي حساسية الثقة التي تم بنائها بين البلدين عبر أجيال، كما أنها تجاهلت تضحيات الجيش الباكستاني خلال العقود الماضية في حربه ضد الإرهاب والتطرف. وكان الجيش الباكستاني قد علق عمليات مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن في المناطق الموجود بها مجموعات عسكرية بالبلاد مثل شبكة حقاني وبعض المجموعات الأخرى التابعة لحركة طالبان.

وقال وزير خوارم داستجير الدفاع الباكستاني إن بلاده قامت بوقف وتعليق التعاون واسع النطاق مع الولايات المتحدة في المجالين العسكري والاستخباراتي، مشيرًا إلي أن الولايات المتحدة تهزم في أفغانستان رغم إنفاق مليارات الدولارات، وتحاول واشنطن استخدام باكستان ككبش فداء لتبرير فشلها العسكري في أفغانستان

وأضاف أن باكستان لا تسعى للحصول على ثمن لقاء ضحاياها، ولكنها تريد أن تعترف بذلك‫، بعدما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم باكستان، مطلع الشهر الجاري، بتوفير ملاذ آمن للإرهابيين الذين تطاردهم أمريكا في أفغانستان، مشددًا على أن واشنطن ارتكبت حماقة بمنحها مليارات الدولارات لإسلام آباد.