ماذا قال الخبراء عن ظاهرة "مخدرات أولاد الذوات" ؟

صورة توضيحية
صورة توضيحية

تعددت في أسمائها وألقابها لكن جمعها اسم واحد "مخدرات أولاد الذوات".. انتشرت مؤخرا وبدأت في اتخاذ المناطق الأكثر ثراءً لتحقيق أهدافها الشيطانية وتمثلت في تغيب عقول الشباب وضرب المجتمع المصري، وعرفت في دولايب المخدرات بـ"الاستروكس واللآيس كريستال".

في هذا السياق، ترصد بوابة أخبار اليوم، آراء خبراء الأمن والقانون في القضاء على تلك المواد المخدرة.


أكد اللواء دكتور إيهاب يوسف الخبير الأمني، إن هناك حملات مستمرة من قبل الأجهزة الأمنية على مروجي تلك المواد المخدرات، خاصة الاستروكس واللآيس كريستال، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من جلب تلك الشحنات إلى مصر هو استهداف عقول الشباب وتغيبهم عن المجتمع من أجل ضرب البنية الأساسية للوطن.


وأشار يوسف إلى أن الاستروكس وغيره يسهل جلبه نظرا لقلة حجمه وارتفاع مكاسبه أكثر من البانجو والحشيش لافتا إلى أنه يتكون من القنب مضاف عليه مادة كيميائية، وهو عقار يستخدم لتهدئة الأسود في السيرك، ويُعد أخطر من الحشيش والبانجو، وتأثيره أقوى منهم نظرًا لاحتوائه على مواد كيميائية بجانب المواد المخدرة المعروفة.


وتابع الخبير الأمني إلى أن تلك المواد تنتشر بكثرة في المناطق الراقية فهي مخدرات " أولاد الذوات"، مضيفا على الأسرة أن تعمل على الاعتناء جيدا بالأبناء وحسن تربيتهم حتى لا يقعوا في فخ تلك المواد الشيطانية.


وقال اللواء محمود زاهر الخبير الأمني، إن تلك المواد المخدرة، التي ظهرت منذ فترة قريبة وهي تستهدف فئة معينة وهما الشباب خاصة الأثرياء حيث تتميز بأنها تعمل على إصابة متعاطيها بالهلوسة وفقدان مؤقت لذاكرة.


وأضاف زاهر أن الداخلية وجهت العديد من الضربات الأمنية مؤخرا لمروجي تلك المواد المخدرة، وأسفرت عن ضبط كميات كبيرة من تلك المواد مشيرا إلى أنها تنتشر في المناطق الأثرياء لارتفاع أسعارها.


في سياق متصل، أكد المستشار خالد القوشى، أن القانون المصري رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989 نص في مادته الثانية علي أن يحظر علي أي شخص أن يجلب أو يصدر أو ينتج أو يملك أو يحرز أو يبيع أو يشتري مواد مخدرة تؤثر سلبا على صحة المواطنين.


أضاف القوشي في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الاستروكس والآيس كريستال يتم جلبه من دول الخليج من خلال عربات النقل المحملة بالموبيليات والخضار، مستغلين ضعف التفتيش الأمني على الحدود، لافتًا إلى أن العقوبة تصل فيه إلى المؤبد أو الإعدام لمن يتاجر في تلك المواد المخدرة.


وأوضح الخبير القانوني أن تلك الأنواع المخدرة تم إدراجها مؤخرًا ضمن جدول المخدرات، ونجح رجال مكافحة المخدرات مؤخرا في ضبط حالات اتجار وتعاطي منه، ولكن ليست بأعداد كبيرة، لافتًا إلى أن من أشهر الدول المصنعة له هي دول شرق أسيا، وخاصة "الفلبين وتايلاند".


يذكر أن في حالة تعاطي مخدر "الاستروكس" والآيس كريستال والوصول إلي مرحلة الإدمان فأن الأنف أول من يتأثر بتلك المواد المخدرة، كما أن تلك السموم تسبب مرض السرطان، ولها تأثير علي الدم فهو يضيق الدورة الدموية، وقد يوقفها أحيانا ويتوفي المدمن فجأة، بينما التوقف عن التعاطي يؤدي إلي حدوث أعراض بدنية ومرضية خطيرة يمكن أن تنتهي إلي الوفاة، كما تتسبب تلك المواد في فقدان في الشهية مما يؤدي إلي النحافة والضعف العام وقلة النشاط والحيوية واختلال في التوازن واضطرابًا في الجهاز الهضمي وشعور بالانتفاخ والتهاب المعدة.