عقد المركز القومي لبحوث المياه، التابع لوزارة الموارد المائية والري، بالتعاون مع معهد البحر المتوسط للمياه والاتحاد من أجل المتوسط، الملتقى الثالث للمياه لدول البحر المتوسط بالقاهرة خلال الفترة من 22-24 يناير الجاري.
ويعد هذا الملتقى الثالث حيث سبقه الملتقى الأول الذي عقد في مدينة مراكش بالمغرب خلال الفترة من 19-20 ديسمبر 2011 ثم تبعه الملتقى الثاني الذي عقد في مدينة مورسيا بأسبانيا خلال الفترة من 25-27 نوفمبر 2014 .
وقال د. محمد عبد المطلب رئيس المركز القومي إن ملتقى البحر المتوسط للمياه يعتبر من أهم الملتقيات الخاصة بالمياه في منطقة البحر المتوسط والتي تجمع كافة المؤسسات والهيئات المعنية بشئون المياه لمناقشة وبحث المشكلات والتحديات التي تواجه شعوب البحر المتوسط.
وأشار إلى أن فكرة عقد ملتقى البحر المتوسط انطلقت عقب الإعلان المشترك الخاص بتأسيس الاتحاد من أجل المتوسط في باريس عام 2008. وفى ابريل عام 2011 (مورسيا-أسبانيا) تم الاتفاق على تفعيل خطوات بدء ملتقى البحر المتوسط.
وأضاف أن هذا الملتقى يعتبر فرصة هامة لتبادل الخبرات بين الباحثين والخبراء من دول حوض البحر المتوسط، كما انه يلقى الضوء على احدث التكنولوجيات المستخدمة في مجال الموارد المائية و مجابهة التلوث وتحلية المياه و الزراعة بالمياه المالحة، بالإضافة إلى التباحث بخصوص تنفيذ العديد من دراسات التعاون العلمي المستقبلي مع ممثلي الإتحاد من أجل المتوسط وممثلي الإتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية المانحة.
ومنذ عقد الملتقى العالمي الأول للمياه في مراكش – المغرب عام 1997 انطلقت الكثير من المبادرات الخاصة بالتركيز على المياه في كل قارة أو منطقه وعرض المشكلات والتحديات الإقليمية على الساحة الدولية، كما يندرج تحت أهداف ملتقى البحر المتوسط للمياه ما أكده السادة وزراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط المعنيين بموضوعات المياه في اجتماعهم السابق في 27 أبريل 2017 من أهمية تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الإدارة المتكاملة والمستدامة للمياه في منطقه الاتحاد من أجل المتوسط وكذلك أهمية وضع آلية لتفعيل التوجيه الاستراتيجي لأجنده المياه الخاصة بالاتحاد من أجل المتوسط .
